منشور
الجمعة 8 ديسمبر 2023
- آخر تحديث
الجمعة 8 ديسمبر 2023
نشرت قناة N12 الإسرائيلية، أمس الخميس، فيديو وصورًا لاستسلام المئات من الفلسطينيين بعد تجريدهم من ملابسهم، دون أن تحدد تاريخ ومكان الحادث، وقالت إنها "لقطات درامية من غزة".
وزعمت القناة العبرية أن المحتجزين الذين أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على التجرد من ملابسهم هم عناصر تابعة لحركة حماس، ونقلت عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم تسمه تعليقًا على الفيديو، قال فيه إن "الإرهابيين يسلمون أنفسهم ويقدمون معلومات استخباراتية تفيد في استمرار القتال".
وأشارت N12 إلى سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على ساحة فلسطين في وسط مدينة غزة "وهو المكان الذي اختارته حماس لاستعراض قوتها أثناء إطلاق سراح المحتجزين لديها خلال فترة الهدنة" حسب ما قالت.
فيما أكد مراسل المنصة في قطاع غزة صحة الفيديو، نافيًا ادعاء القناة الإسرائيلية بتبعية المحتجزين لحركة حماس، وقال إنهم "من المواطنين المدنيين، اعتقلوا من منازلهم ومراكز إيواء نزحوا إليها، وليسوا من المقاومة ولم يستسلموا".
ونقل عن شهود عيان تأكيدهم أن الواقعة حدثت الخميس في بيت لاهيا شمال القطاع، وقدر عدد المحتجزين بنحو 700 شخص تقريبًا، مشيرًا إلى إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا منهم، واقتاد البقية إلى مكان مجهول.
وبينما لم تعلق حركة حماس على الحادث، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، إنها أفشلت فجر اليوم "محاولة من الاحتلال للوصول إلى أحد الأسرى الإسرائيليين".
وأشارت في بيان اطلع عليه مراسل المنصة إلى الاشتباك مع "قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابها".
وحسب البيان الذي لم يحدد مكان الاشتباك، لكن يعتقد مراسلنا أنه في مخيم النصيرات "أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الإسرائيلي الأسير ساعر باروخ، والسيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة".
وخلال ساعات الليل، تعرض مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى قصف كثيف لعدد من الشوارع والمباني السكنية، ما تسبب بقطع طرق داخل المخيم، وفق مراسل المنصة، الذي نقل عن شهود عيان في اتصال هاتفي أنهم سمعوا صوت اشتباكات في المخيم خلال عملية القصف ولم يُعرف أسبابها.
في الوقت نفسه، تعرض شرق مدينة خانيونس إلى قصف مدفعي عنيف منذ منتصف الليلة وحتى اللحظة، فيما وصل عدد من القتلى بعضهم أشلاء، وجرحى إلى مستشفى ناصر.
وصباح الجمعة، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس "استهداف نحو 450 هدفًا تابعًا لحركة حماس خلال الـ24 ساعة الأخيرة"، قال إنها استهدفت "مواقع عسكرية ومواقع استطلاع ومستودعات تم تخزين الوسائل القتالية فيها".
وبينما أكدت وكالة الغوث الدولية "الأونروا" مقتل 132 من العاملين بالوكالة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت مؤسسات "هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، في بيان مشترك، الخميس، إن هناك تخوفات كبيرة من "نية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المعتقلين من قطاع غزة".
وأضافت أن "هذه التخوفات تأتي مع استمرار رفض الاحتلال الإفصاح عن مصيرهم، من حيث أعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية، رغم كل النداءات والرسائل التي وُجهت إلى المؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولفتت إلى "معطيات أفاد بها معتقلون أُفرج عنهم مؤخرًا تحديدًا من معتقل عوفر، وكانوا متواجدين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة، تؤكد أن جرائم مروعة وفظيعة تُرتكب بحقهم بالخفاء".
وأوضحت أن أبرز هذه المعطيات تضمنت احتجاز ما لا يقل عن 320 معتقلًا في قسمي 23 و25 وفقًا للتقديرات، إذ يتسع كل قسم لـ120 معتقلًا، ومع الأعداد التي تصل في ضوء حالة الاكتظاظ الراهنة، فإن العدد مرشح كتقدير لـ320 معتقلًا.
وإلى جانب أعدادهم فإنّ بعضًا من المحررين أفادوا بأن "السجانين ينفذون جرائم مروعة بحقهم، منها "مطالبة المعتقلين بالنباح قبل إعطائهم وجبات الطعام، كما يطلبون منهم ترديد أغانٍ خاصة بإسرائيل وبصوت عال، ويسمع المعتقلون بوضوح صراخهم على مدار الساعة نتيجة عمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم" وفق البيان.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، أعلن الخميس، مقتل 350 مواطنًا، ليرتفع عدد القتلى إلى 17177، إضافة إلى أكثر من 46 ألف إصابة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع "يعاني من مجاعة تؤثر على الأطفال الرضع والجرحى والمصابين بأمراض مزمنة".