منشور
السبت 11 نوفمبر 2023
- آخر تحديث
الأحد 12 نوفمبر 2023
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي، والسوري بشار الأسد، كلًا على حدة، على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض لدعم غزة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان، اطلعت المنصة عليه، إنه على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في قطاع غزة، ومسارات العمل من أجل تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، حيث استعرض السيسي "جهود مصر لدفع مسار التهدئة ووقف إطلاق النار، وكذا قيامها بتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع"، كما "تم التطرق لأهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي"، بحسب البيان.
ويعد اللقاء بين السيسي ورئيسي، هو الأول من نوعه، بعدما شهدت العلاقات المصرية الإيرانية مؤشرات على تحسن متوقع خلال الفترة المقبلة، من بينها لقاء جمع بين وزيرا خارجية البلدين في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عقود، مع اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، عندما استقبلت مصر شاه إيران محمد رضا بهلوي ووفرت له الحماية بعد الإطاحة به في احتجاجات شعبية، وهو ما اعتبرته السلطة الجديدة الحاكمة في طهران تصرفًا معاديًا، لتقرر بناء على ذلك قطع العلاقات مع مصر.
وتعد تلك هي المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس الإيراني السعودية، منذ عودة العلاقات بين البلدين في أغسطس/آب من العام الماضي بوساطة صينية،
وفي سياق متصل، التقى الرئيس المصري بالرئيس السوري بشار الأسد على هامش القمة، في لقاء هو الاول منذ الحرب السورية في العام 2011.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، إن اللقاء شهد التباحث بشأن تطورات الأوضاع في غزة، حيث تم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
كما تم التطرق اللقاء للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد السيسي "حرص مصر على التسوية السياسية الشاملة بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري الشقيق،ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويستعيد الأمن والاستقرار بها".
وكانت مصر أعلنت قطع علاقاتها مع سوريا خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر الحرب السورية، قبل أن تعود العلاقات تدريجيًا بين البلدين.
وعادت سوريا إلى جامعة الدول العربية في مايو/أيار الماضي، بعد غياب دام 11 عامًا.
وانطلقت اليوم قمة عربية إسلامية استثنائية للخروج بموقف موحد ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب الرئيس المصري خلال القمة بالوقف الفوري لإطلاق النيران، والسماح بدخول المساعدات، محملًا إسرائيل المسؤولية عن ذلك باعتبارها دولة احتلال، محذرًا من اتساع رقعة الصراع.