الاحتلال يستهدف "كل شيء يتحرك" داخل "الشفاء" .. وتبادل للنيران في مخيم الشاطئ

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الطابق الخامس في مبنى الجراحة داخل مجمع الشفاء الطبي، وسط حالة من الشلل داخل المجمع، الذي يستهدف الاحتلال "كل شيء يتحرك فيه"، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة. 

وقال القدرة، في تصريحات إعلامية عبر جروب للوزارة على واتساب، اليوم، "في هذه الأثناء لا نستطيع التنقل من مبنى لآخر داخل مجمع الشفاء بسبب كثافة القصف والنيران". 

وأضاف القدرة "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي، وهناك عدد كبير من الطائرات المُسيرة في كل الاتجاهات، ونستطيع القول أن مجمع الشفاء توقف عن العمل، وخرج عن الخدمة بسبب استهداف الاحتلال لكل شيء يتحرك داخل المجمع".

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إلى توقف قسمي العناية المركزة والأطفال، كما توقفت أجهزة الأوكسجين عن العمل، معلقًا "فقدنا مريضًا في قسم العناية المركزة، وفقدنا مريضًا آخر في قسم العناية، والآن المرضى في هذين القسمين مهددون بالموت في أي لحظة بسبب كثافة النيران داخل المستشفى".

بينما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، عن مصادر طبية، "مقتل رضيع بسبب تعرضه للبرد في الحضانة، إضافة إلى أربعة مرضى في قسم العناية المركزة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي في مجمع الشفاء، الذي يتعرض محيطه لقصف متواصل".

وتابع القدرة أن النازحين والجرحى والطواقم الطبية داخل المجمع يعانون بسبب عدم وجود طعام ومياه للشرب، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى "انتشار الخوف بينهم بسبب إطلاق النار الكثيف من جيش الاحتلال".

واستهدفت دبابات الاحتلال، قبل قليل، طاقمًا طبيًا كان متوجهًا لتفقد القتلى والجرحى داخل ساحات المجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، بحسب ما نقلته "وفا" عن شهود عيان.

ومن جهة أخرى، تتبادل عناصر من المقاومة الفلسطينية إطلاق النيران مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر مخيم الشاطئ منذ فجر اليوم، من كافة الاتجاهات.

وأفاد شهود عيان، في اتصال مع مراسل المنصة، أن هناك قناصة إسرائيلية تعتلي عدة مبانٍ في محيط المخيم من الناحية الشرقية والشمالية، تستهدف كل من يتحرك في الشوارع أو حتى على شبابيك المنازل.

ومن جهة أخرى، ناشد أكثر من 100 من النازحين في مقر الـUNDP بحي النصر، بينهم أطفال ونساء، الجهات الدولية والصليب الأحمر للعمل على إخراجهم، حيث أنهم محاصرون من الدبابات والقناصة الإسرائيلية منذ ساعات الفجر.

ويشهد قطاع غزة انهيارًا للمنظومة الطبية، فبينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس خروج 20 مستشفى عن الخدمة، أفاد مراسل المنصة، أن منزلًا لعائلة البحطيطي بالقرب من مسجد ابن سلطان في حي الدرج، وسط مدينة غزة، انهار ليلة أمس فوق رؤس ساكنيه، وقُتل سبعة من أفراد العائلة بينهم أطفال ونساء، في حين تم علاج المصابين وتكفين الضحايا في المكان، نظرًا لعدم وصول سيارات الاسعاف للمكان المستهدف.

يأتي ذلك في وقت يجتمع قادة الدول العربية والإسلامية في الرياض، اليوم، للخروج بموقف واحد من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 11 ألف قتيل.