نشرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبر ذراعها العسكري كتائب القسام مقطعًا يُظهر للمرة الأولى ثلاث أسيرات لديها، يطالبن حكومتهن بقبول صفقة حماس "الكل مقابل الكل"، لإطلاق سراحهن.
وسبق وأطلقت حماس في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سراح أسيرتين لديها لـ"ظروف صحية".
وكان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عرض مساء أول من أمس في فيديو مصور، صفقة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر المقطع الأخير ثلاث نساء تبدو أصغرهن في العقد الرابع من عمرها، ويرتدين ملابس منزلية. وقالت إحداهن بالعبرية، موجهة حديثها لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتينياهو مرحبًا، نحن موجودات في أسر حماس من 23 يومًا.. بالأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى، ونحن نعرف أنه كان من المفترض أن يكون هناك وقف إطلاق نار، وكان من المفترض أن تُطلق سراحنا".
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيلين تظاهرات أمس الأول للمطالبة بقبول صفقة حماس لإطلاق سراح ذويهم، بالتزامن مع إعلان نتنياهو بدء المرحلة الثانية من الحرب على قطاع غزة.
وأضافت الأسيرة الإسرائيلية "كان يجب عليك أن تطلق سراحنا، وعدت أن تطلق سراحنا. ومع ذلك نحن نعاني من فشلك السياسي والأمني والعسكري".
وتابعت "بسبب الفشلة تسببت السابع من أكتوبر، لأنه لم يكن أي جندي في المكان ولم يأت إلينا أي شخص، ولم يدافع عنا أي شخص، ونحن مواطنون أبرياء وسذّج، مواطنون ندفع ضرائب لدولة إسرائيل، نحن الآن موجودون في الأسر في ظل شروط، لا شروط" في إشارة إلى إعلان حماس عن صفقة الكل مقابل الكل.
وزادت "أنت تقتلنا، هل تريد قتلنا كلنا؟ تريد من الجيش أن يقتلنا، ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قُتلوا، أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم الآن (تقصد الفلسطينيين)، أطلق سراحنا، أطلق سراح الجميع. نستحق أن نعود لعائلاتنا، الآن الآن الآن (تصرخ بصوت مرتفع)".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل صباح اليوم في منطقة جحر الديك، شرقي مدينة غزة، حتى وصل إلى شارع صلاح الدين، ثم تمركز عند مفترق "نتساريم"، وبذلك قطع جيش الاحتلال الطريق وفصل غزة وشمال القطاع عن جنوبه من الناحية الشرقية.
وفي وقت لاحق، تراجعت الدبابات والآليات العسكرية، للجهة الشرقية، وأشار مراسل المنصة إلى تردد أنباء عن فتح الطريق، لكن هناك مخاطرة كبيرة بالمرور منه، إذ استهدفت الدبابات الإسرائيلية سيارتين كانتا قادمتين من جنوب القطاع إلى شماله عبره، وقتلت من فيهما. وتعد هذه المنطقة زراعية لا سكان فيها، وباتت تحت مرمى قذائف الدبابات.
وفي سياق متصل، لا تزال المقاومة الفلسطينية تطلق القذائف الصاروخية علي عدد من المستوطنات المحاذية لحدود قطاع غزة.
ودارت اشتباكات ظهر اليوم وعلى مدار نحو ساعتين بين جيش الاحتلال المُدجج بدباباته وآلياته العسكرية، وجنود المقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة بحي الزيتون، وشرق البريج وخانيونس، وسُمع صوت انفجارات في تلك المناطق.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها "يباغتون قوات العدو المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا ويهاجمونا بقذائف "الياسين 105" والأسلحة الرشاشة تحت غطاء من أسلحة القنص".