عرض المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في رسالة مسجلة أمس، صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين، في وقت تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين أمس في تل أبيب، اعتراضًا على تجاهل أبنائهم، واستمرار الحرب على غزة.
يأتي ذلك في وقت يتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ22 على التوالي.
وقال أبو عبيدة، في بيان بثته قناة الأقصى، إن "ثمن العدد الكبير من رهائن العدو الذي بين أيدينا هو تفريغ سجون الاحتلال الإسرائيلية من جميع السجناء الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن "50 أسيرًا لديها (حماس) قتلوا خلال الأيام الماضية إثر القصف الإسرائيلي على القطاع".
وأضاف "إذا كان العدو يريد إغلاق ملف المعتقلين دفعة واحدة، فنحن مستعدون لذلك، وإذا أراد أن يفعل ذلك خطوة بخطوة، فنحن مستعدون لذلك أيضًا".
في غضون ذلك، قال رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي أمس، إن حربه ضد حماس في قطاع غزة ستكون "طويلة وصعبة، ونحن جاهزون لها"، مضيفًا أن "الجيش سيدمّر العدو على الأرض وتحتها"، وفق ما نقلته سكاي نيوز.
وأشار نتنياهو إلى أن "العملية البرية الجارية في غزة هي المرحلة الثانية من الحرب".
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل برًا في غزة الجمعة الماضية، وسط تكثيف للقصف.
وبينما كان نتنياهو يؤكد استمرار العدوان على غزة، أعلن عدد من أهالي الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة موافقتهم على صفقة تبادل "الكل مقابل الكل".
وقال أهالي الأسرى، في مؤتمر صحفي، بحسب ما أورده موقع الشروق، "موافقون على صفقة تبادل الكل مقابل الكل (الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين)..هناك إجماع وطني على إنجاز صفقة تقضي بإطلاق سراح كل المحتجزين مقابل كل الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف أهالي الأسرى الإسرائيليين "نطالب بانجاز الصفقة فورًا ونخشى على حياة الأسرى من العملية العسكرية والقصف على غزة". وأشاروا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتحمل مسؤولية سلامة الأسرى في غزة".
في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، "استمرار جهود الوساطة القطرية لإطلاق سراح الرهائن المدنيين وكل ما من شأنه إنهاء الحرب وتحقيق السلام"، بحسب بوست على إكس، وذلك عقب استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ومن جانبه قال جوتيريش، عبر إكس، "جئت إلى الدوحة لأعرب لرئيس الوزراء عن كامل امتناننا وتقديرنا ودعمنا لمبادرات الوساطة القطرية الدؤوبة، وخاصة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة".
وسبق وأطلقت حماس سراح أسيرتين أمريكيتين بوساطة قطرية. كما أطلقت سراح إسرائيليتين بوساطة مصرية.