"الصحة الفلسطينية": 1.4 مليون نازح في غزة وتدمير نحو 178 ألف وحدة سكنية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، عن الانهيار التام للقطاع الصحي والبنية التحتية في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، وقالت إن "جميع المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أي من الخدمات الطبية للجرحى والمرضى"، مؤكدة تدمير 45% من الوحدات السكنية في القطاع.

وقالت "بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة 177781، فضلًا عن تدمير 178 مؤسسة تعليمية، منهم 20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، و140 مدرسة حكومية".

ورصدت وزارة الصحة، في أحدث إحصائية لها، 350 ألف مريض بالأمراض غير المعدية (السكري، أمراض القلب، السرطان)، من بينهم 1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، كما رصدت حالات للجدري والجرب والإسهال نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.

وأشارت إلى نحو 9 آلاف من مرضى السرطان "يعتمدون على العلاج الكيماوي للبقاء على قيد الحياة، والمستشفى التركي الوحيد الذي يقدم الخدمة يعتمد على مولد كهربائي واحد، ومن المتوقع أن يقف عن العمل خلال 24-48 ساعة".

"وتواجه أكثر من 50 ألف امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب الهجمات على المرافق الصحية والعاملين"، بحسب وزارة الصحة، التي "رصدت نحو 166 ولادة غير آمنة يوميًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

وبلغ عدد القتلى في قطاع غزة وحده خلال الـ20 يومًا الأخيرة الماضية 6400 قتيل، منهم 2500 طفل، وفي الضفة الغربية 104 قتلى، كما بلغ عدد جرحى غزة نحو 17 ألفًا، وفي الضفة 1900 جريح، وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية "73 شهيدًا من القطاع الصحي، وأكثر من 100 جريح من الكوادر الصحية".

وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين بـ"مليون و400 ألف نازح، منهم 685 ألف نازح لدى عائلات أخرى، و565 ألفًا نزحوا إلى 148 ألف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، و101 ألف نزحوا إلى المساجد والكنائس العامة، و70 ألفًا نزحوا إلى 67 مدرسة حكومية".

يأتي هذا بينما يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات لتل أبيب من تداعيات اجتياح بري لغزة. في الوقت الذي تسعى فيه دول ومؤسسات دولية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، حيث استقبل الهلال الأحمر الفلسطيني 62 شاحنة مساعدات على مدى الأيام الخمسة الماضية، من بين 74 شاحنة خرجت من الحدود المصرية، عبر معبر رفح البري.