جروب أخبار منفلوط وجميع قراها- فيسبوك
الصحة ترش المبيدات للقضاء على بعوضة تسبب حمى الضنك- أسيوط- سبتمبر 2023

"الصحة" تقر بانتشار حمى الضنك في قرى جديدة بقنا

رحاب فهد
منشور الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023

قال مصدران من الأهالي في مركز قوص بمحافظة قنا لـ المنصة إن هناك انتشارًا لحمى الضنك في 4 قرى بالمحافظة، وهي حجازية قبلي، وحجازية بحري، والحراجية، العليقات، وهو ما أكده وكيل وزارة الصحة بقنا الدكتور محمد بدران، في اتصال هاتفي مع المنصة أمس، بينما لم يصدر عن الوزارة بيانات رسمية بذلك حتى اﻵن.

وقال بدران أنه تفقد قبل يومين قرية حجازية قبلي، و"الحالات المصابة معظمها بسيطة، فهي تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة، وتكسير في الجسم".

وأضاف وكيل وزارة الصحة بقنا، أن "الحالات الشديدة، وهي قليلة العدد، تم تحويلها لمستشفى الحميات"، مشيرًا إلى أنهم تأكدوا من وجود حمى الضنك، بعدما أثبتت هيئة ترصد الحشرات بالمحافظة وجود البعوضة المعروفة باسم الحشرة الزاعجة، ويرقات صغيرة لها في قرية الحجازية قبلي وبحري.

وسبق وأقرت وزارة الصحة في 18 يوليو/تموز الماضي، بظهور حمى الضنك في نجع سندل في قنا، بعدما نفت الوزارة في بيان سابق قبلها بيومين وجود نسق واحد للأعراض، في إشارة إلى عدم تفشي وباء بعينه، وهو عكس ما كان متداولًا بين أهالي نجع سندل وقتها.

في غضون ذلك، قال المصدر الأول من أهالي قرية حجازية قبلي، وهو طبيب صحة نفسية يدعى أحمد محمد، لـ المنصة، إن الإصابات في قريتهم والقرى المجاورة "كبيرة"، وأعراضها تتمثل في ارتفاع كبير في درجات الحرارة وصداع، وألم في العظام، ودوخة وانعدام الرغبة في الأكل.

وأضاف محمد بعد جولة قام بها بين القرى القريبة من قريته خصوصًا في ظل "انتشار الفزع بين الناس"، أن الأعراض منتشرة في القرى القريبة "حتى وصلت قرية الحراجية التي تبعد عن حجازة قبلي حوالي عشرة كيلو، ووصلت الإصابات لمركز قوص نفسه" على حد قوله.

ويوضح أن عمليات الرش التي قامت بها الوزارة في قرية العليقات، والقرى المجاورة لم تسفر عن نتيجة "الحالات زادت أكتر وتطهير القرية معملش أي حاجة".

وفي قرية الحراجية نفسها، تواصلت المنصة مع إيمان عبدالقيوم، وهي ربة منزل، والتي أكدت ظهور أعراض الحمى في القرية، وقالت "لا يوجد أي رد من الوزارة أو الوحدات الصحية ومديرية الصحة بالمحافظة عن سبب انتشار تلك الأعراض، لدرجة أن الأهالي في القرية تتساءل هل هم مرضى بكورونا أم حمى الضنك".

وتشير ربة المنزل إلى أن "مركز الصحة في قرية العليقات، أعلن بعد أخذ عينات من المياه والصرف الصحي وسحب عينات من المرضى، إيجابية الحالات بحمى الضنك، لكنهم لم يعودوا ليخبروا الناس كيف يتصرفون، ولم يقوموا سوى برش القرية، بحسب ما يتردد بين أهالي قريتها".

ومن جانبه، يوضح وكيل الوزارة بقنا لـ المنصة أن "المكافحة تعتمد على مواجهة ناقلات الأمراض من بعوض حمى الضنك واليرقات الصغيرة من خلال رش القرى وتعقيمها لطرد مسببات المرض". ويشير إلى أن "هناك مقاومة من الأهالي في علاج مسببات المرض حيث أنهم يقوموا بتخزين المياه العذبة والتي يتجمع عليها البعوض وتتسبب في إزدياد الحالات المرضية".

نقص البراسيتامول

ولا تتوقف أزمة أهالي مركز قوص بقنا على انتشار المرض وغياب التوجيه الرسمي، بل يزيد نقص العلاج من أزمتهم، بحسب طبيب صحة نفسية من قرية حجازية قبلي، الذي قال إنهم "يواجهون أزمة في نقص محلول بارسيتامول الوريدي الذي يعالج الحمى، كما ارتفع سعره إلى 150 جنيهًا، بدلًا من 30 جنيهًا، في ظل الإقبال الكبير عليه، حيث أن المريض يحتاج لعبوتين يوميًا".

من جانبه، أكد وكيل الوزارة بقنا أزمة نقص محلول الباراسيتامول، مرجعًا الأزمة إلى "جشع الصيادلة الذين استغلوا اعتقاد الأهالي أن هذا النوع من الباراسيتامول (الوريدي) هو الذي يشفيهم فقط، متجاهلين العقاقير الأخرى". وأشار إلى أن "هيئة الدواء قامت بتفتيش بعض الصيدليات، ولكن لم يتمكنوا من ضبط الأسعار".

وانتقد ما وصفه بـ"مبالغات الأهالي"، وقال "الأهالي يبالغون في خوفهم الشديد من الأعراض التي يشعرون بها، وبعض الحالات تكون كورونا وليس حمى الضنك". وأكد أن "الوضع في قرى مركز قوص تحت السيطرة، وأيام كورونا كان الوضع أصعب من كده".

ولا تعد قرى مركز قوص وحدها التي تنتشر فيها أعراض حمى الضنك دون إعلان من وزارة الصحة، إذ نشرت المنصة في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وجود حالات مصابة باشتباه بحمى الضنك في محافظة أسيوط.