وزير الصحة يزور قنا غدًا بعد التقليل من خطورة "مرض نجع سندل".. ومواطنون: منتشر منذ شهرين

سارة الحارث
منشور الأحد 16 يوليو 2023

قال مصدر بمديرية صحة قنا للمنصة، إن وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، سيزور محافظة قنا غدًا الاثنين، وتأتي الزيارة بالتزامن مع شكوى أهالي نجع سندل قرية العليقات بمركز قوص، من انتشار "مرض غريب"، أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وآلام في العظام، في وقت قللت فيه وزارة الصحة، في بيان لها اليوم، من خطورة المرض، وقالت إن "الأعراض لا تشكل نسقًا واحدًا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات".

وأفاد المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بأن زيارة الوزير ستبدأ في الثامنة صباح الغد، حيث يتفقد "القافلة الطبيبة بقرية بركة ونجح حمادي بمستشفى نجع حمادي العام، والقافلة الطبيبة بقرية الحامدية دشنا، ومستشفى الرمد بقنا، ومستشفى قنا العام، ومعهد أورام قنا". وحول ما إذا كانت الزيارة ستشمل القرية محل الشكوى، قال المصدر إنه ليس لديه معلومة بهذا الشأن.

وشكا بعض أهالي نجع سندل من انتشار أعراض الإعياء، وألم العظام، وارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة، ما دفع وزارة الصحة للتدخل، وسحب عينات من دم المصابين ومن مياه الشرب، فضلًا عمل مكافحة بالضباب للناموس، بحسب تصريحات لوكيل وزارة الصحة في قنا، الدكتور راجي تاوضروس لبوابة أخبار اليوم.

 في غضون ذلك، نفت وزارة الصحة بعد إرسال فرق مكافحة ناقلات الأمراض، وفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، وجود نسق واحد للأعراض، موضحة أن "الأعراض المتشابهة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس".  وأكدت أن علاجها يكون في "الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل".

وقبل صدور بيان وزارة الصحة، كان الأهالي تداولوا معلومات عن مرض "حمى الضنك"، مرجحين أن تكون الأعراض المنتشرة نتاجًا له، إلا أن بيان الوزارة لم يتضمن أي إشارة لذلك. و"حمى الضنك"، بحسب منظمة الصحة العالمية "عدوى فيروسية يسبّبها فيروس حمى الضنك، وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى".

وقال قاسم السمان، أحد سكان قرية شنهور بقوص، للمنصة اليوم، إن الأعراض المرضية "ظهرت من منتصف مايو/أيار الماضي"، مرجحًا أن يكون السبب وجود "أحواض صرف صحي"، بالقرب من موقع انتشار العدوى بين الأهالي.

واتفق معه محمد محمود وهب الله، من سكان نجع سندل، الذي قال في بث مباشر أجراه موقع "مصر تايمز" على فيسبوك أمس، إن الأعراض تعود لمنتصف مايو، وقال "لحد امبارح مجاش ولا أي مسؤول، نزل يشوف العينات"، مضيفًا إنه في بداية الأزمة "كانت الإصابات خفيفة". وتابع "تزايدت في الفترة الأخيرة بطريقة مذهلة"، مقدرًا "مافيش بيت في نجع سندل إلا والمرض منتشر عنده، يمكن الأعداد دلوقتي كترت 200 أو 300 حالة".

لكن وزارة الصحة أكدت، في بيانها، إرسال فرق من الطب الوقائي، والعلاجي، والترصد الوبائي، لتقصي المعلومات حول الشكوى، وتم سحب عينات من المرضى، وعينات بيئية.