"الصحة": "الزاعجة المصرية" وراء انتشار حمى الضنك في قنا
أقرت وزارة الصحة، اليوم، بأن المرض الغامض المنتشر في نجع سندل في قنا، هو حمى الضنك، وذلك وفق ما انتهت إليه الفحوصات لعينات المياه، والصرف الصحي، وعينات من المرضى، التي أظهرت وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى الضنك، والمعروفة باسم الزاعجة المصرية.
وكانت الوزارة نفت، في بيان سابق أول من أمس، وجود نسق واحد للأعراض، في إشارة إلى عدم تفشي وباء بعينه، وهو عكس ما كان متداولًا بين أهالي نجع سندل، وفق تأكيدات أحدهم في وقت سابق للمنصة، والذي تحدث عن انتشار مرض "حمى الضنك".
وقالت وزارة الصحة، في بيانها اليوم، إن فرق الوزارة قامت بمناظرة الحالات، وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي ظهر عليها الأعراض المرضية، كما تم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وعينات من البعوض ويرقات البعوض، خضعت جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان.
وأظهرت نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى الضنك، والمعروفة باسم الزاعجة المصرية، كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام)، بحسب البيان.
ونقلت وزارة الصحة عن منظمة الصحة العالمية أن حمى الضنك هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذي لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، والذي ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم. وتقدر عدد الإصابات به نحو 400 مليون حالة سنويًا، كما أن 40% من سكان العالم معرضون للإصابة بالمرض.
وتظهر الأعراض خفيفة في أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم، مثل "صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي"، طبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة الباراسيتماول، وتتكرر التفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.
ويعتبر الناقل الرئيسي للمرض بعوضة الزاعجة المصرية، وينقل المرض بصورة أقل الزاعجة المرقطة، وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة، وتجمعات القمامة، والصرف غير المغطى، والخزانات المكشوفة، والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض.
وفي غضون ذلك، نصحت الوزارة تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة، على اعتباره أفضل سبل مكافحة المرض.
وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة أن جميع الحالات المصابة بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل، ولا توجد وفيات، وبعض الحالات مرتبطة بأشخاص ظهرت عليهم الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير.
كما تؤكد وزارة الصحة والسكان اتخاذ وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في مكافحة نواقل المرض والحد من انتشاره.
وكان مستشار الرئيس للصحة الدكتور محمد عوض تاج الدين، سبق الوزارة بالإعلان عن أن المرض الغامض المنتشر في قنا هو حمى الضنك، مشيرًا، في حديثه لبرنامج "كلمة أخيرة" مع لميس الحديدي مساء الاثنين، إلى أن الأعداد المصابة كبيرة، وهو ما أحدث حالة من الخوف والهلع.