مستشار الرئيس للصحة يقر بانتشار "حمى الضنك" في قنا
أقر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة الدكتور محمد عوض تاج الدين، بأن المرض الغامض المنتشر في قنا هو حمى الضنك، مشيرًا، في حديثه لبرنامج "كلمة أخيرة" مع لميس الحديدي مساء الاثنين، إلى أن الأعداد المصابة كبيرة، وهو ما أحدث حالة من الخوف والهلع.
ونصح تاج الدين المرضى بتناول مخفضات الحرارة "الباراسيتامول"، مشيرًا إلى أنه لا ينصح بتناول أي مخفضات حرارة من نوع آخر، أو السعي وراء المضادات الحيوية.
وشدد مستشار وزير الصحة على ضرورة القضاء على المشكلة من جذورها من خلال مكافحة ناقلات المرض، ومحاربة التجمعات المائية، وتوصيل المياه النظيفة لكل المناطق، مؤكدا أنه لا داعي للقلق.
في غضون ذلك، قال وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عبد الغفار، خلال مداخلة مع برنامج على مسئوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، إن الأعراض الفيروسية في قنا لا تنتقل من مريض إلى آخر، ولكن من البعوض إلى الأشخاص، مشددًا على أن الحالات بسيطة ولا يوجد ذعر من تحولها لوباء.
وكان عبد الغفار زار قنا أمس، وطمأن الأهالي على أن الأعراض تتماشى مع الأمراض الفيروسية وتتواجد في فترات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة والطب الوقائي تتواجد منذ اليوم الأول فى القرية، وتم أخد عينات من المياه، الصرف الصحي وعينات من مواطنين أنفسهم.
وقال عبد الغفار إن هذا النوع من الحمى يحتاج لمسكنات وشرب السوائل والراحة فقط، موضحًا أن المرض ينتشر في المناطق الأشد حرًا، ونحن الآن نعيش فترة ارتفاع حرارة شديدة، والبعوض يتغذى على المياه الراكدة، مناشدًا المواطنين بضرورة أخذ الحذر بتغطية المياه وحفظها بأماكن جيدة.
وسبق ونفت وزارة الصحة أول من أمس، بعد إرسال فرق مكافحة ناقلات الأمراض، وفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، وجود نسق واحد للأعراض، موضحة أن "الأعراض المتشابهة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس". وأكدت أن علاجها يكون في "الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل".
وقبل صدور بيان وزارة الصحة، كان الأهالي تداولوا معلومات عن مرض "حمى الضنك"، مرجحين أن تكون الأعراض المنتشرة نتاجًا له.