الطنطاوي من لبنان: تعرضت لضغوط تخص أقرب الناس ولن أكون شريكًا لسلطة تريد تجميل المشهد
أكدّ الرئيس المستقيل لحزب الكرامة أحمد الطنطاوي، أنه مُنع على نحو غير مباشر من الكتابة في مصر، بحجب موقع المنصة الذي كان ينشر فيه أسبوعيًا، وملمحًا أنه تعرض لنوع من الضغوط تخص "أقرب الناس" في دائرته الاجتماعية.
وكان الطنطاوي أطلّ في مقابلة مع برنامج بلا قيود للإعلامية رشا قنديل على قناة بي بي سي عربي، للمرة اﻷولى بعد سفره إلى لبنان على نحو مفاجئ في 13 أغسطس/ آب الماضي، مما أثار تساؤلات حول أسباب ذلك.
وبيّن الطنطاوي أنه يقصد بالمنع غير المباشر "أن أتحول إلى عبء على وسيلة وتمنع وتحجب.. ومش هأكون سعيد أن يحرم القارئ المصري من صحيفة تقدم له خدمة جيدة في زمن عزّت فيه الصحافة الجيدة"، قاصدًا موقع المنصة الذي تعرض للحجب عقب نشر مقاله عن آليات عزل الرئيس.
وحجبت السلطات المصرية في 14 يوليو/ تموز موقع المنصة داخل مصر للمرة الـ 13 منذ بدأت حجب المواقع الصحفية المستقلة في عام 2017، دون سند قانوني، ودون أن تعلن أي جهة رسمية أو أمنية بشكل واضح مسؤوليتها عنه، في أعقاب نشر الموقع مقال للطنطاوي بعنوان "كيف يتم عزل رئيس الجمهورية ومحاكمته؟"، وتحقيق عن عودة أحد أفراد الشرطة لعمله رغم إدانته في مقتل المواطن مجدي مكين.
وأوضح الطنطاوي أنه لم يخرج من مصر مغادرًا أو منسحبًا، "سافرت ولم أغادر"، و"لست بالشخص الذي يخضع للتهديد أو يسمح بالإبعاد"، مشيرًا إلى وجوده في بيروت للدراسة.
وعن تلقيه تهديدات قال "حياتي بإيد اللي خلقني.. غاية ما يستطيع أن يفعلوه البشر إنفاذ إرادة الله" ملمحًا إلى وجود ضغوط تطال والده ووالدته ومن وصفهم بـ "إيذاء أقرب الناس وأحبهم في دايرة علاقاته الإنسانية، فده نوع من الضغط، وفعال على أن يعصر قلبه، لكنه غير قادر على كسر إرادته".
وبشأن سبب سماح السلطات المصرية لرئيس حزب الكرامة المصري المستقيل بالمغادرة عبر المطار، قال إنّه تعرض للإيذاء جراء مواقفه المنتقدة للسلطة، "اللي اتقال لي مش هنعمل منك بطل"، فقاطعته قنديل وسألته إذا كان الاتصال مع السلطة إلى هذا الحد "يرى البعض أنه يجري إعدادك كواجهة للانتخابات المقبلة أو كبديل لشخوص كانت واجهة في الانتخابات السابقة".
وردّ الطنطاوي "هل أتفق مع السلطة أن أخرج أفند مزاعمها وأقول إن أداءها هو الأسوأ في تاريخ مصر خلال الـ200 عام الأخيرة على الأقل؟".
واتهم الطنطاوي النظام بتقديم أسوأ ما يمكن، وأنه لن يكون شريكًا أو حليفًا أو نصيرًا لهذه السلطة، سواء طال أمد بقائها في الحكم أو قصر، مشيرًا إلى السلطة تريد إشراك الجميع في مناورة سياسية تجمّل بها المشهد.