لا تزال إسرائيل تماطل في الدخول إلى مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة، فيما قالت تقارير إسرائيلية إن إحاطات قُدمت في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر، الخميس الماضي، تؤكد موافقة 3 دول على طلب أمريكي بإرسال قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية بالقطاع.
إحدى تلك الدول هي إندونيسيا، فيما لم يُذكر اسما الدولتين الأخرىين، في وقت ما زال الغموض يكتنف موقف أذربيجان التي سبق أن أبدت استعدادها لإرسال قوات، لكنها أصبحت مترددة الآن بعد ضغوط تركيا عليها، حسبما نقلت الشرق الأوسط عن إعلام عبري.
ومن بين الدول الأخرى التي ذُكرت سابقاً بوصفها دولاً محتملة لإرسال قوات، هي إيطاليا وباكستان وبنغلاديش.
وأبريل/نيسان الماضي، قال الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو إن بلاده مستعدة لأن تستقبل مؤقتًا فلسطينيين متضررين من الحرب في غزة، وأضاف أنه وجه وزارة الخارجية بإجراء مناقشات مع الجانب الفلسطيني وغيره من الأطراف حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين ونقلهم إلى إندونيسيا.
ووفقًا ليديعوت أحرونوت، فإن هناك في إسرائيل تشكيكًا كبيرًا في إمكانية نجاح عمل القوة الدولية وقدرتها على نزع سلاح حماس، لكن هناك مَن يرى ضرورة منحها الفرصة، وتقول الصحيفة العبرية إن الإحاطات الأمنية التي قدمت للكابنيت تشير إلى أن حماس ما زالت تسلح نفسها، وتزداد قوة، لكنها لم تستعد قوتها كاملةً بعد.
ويأتي ذلك في وقت يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوجه إلى فلوريدا، استعدادًا للقاء سيجمعه الاثنين المقبل مع ترامب.
وكشفت القناة 14 الإسرائيلية، الأحد، معلومات تتعلق بجدول الأعمال الخاص باللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو.
وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب هذا العام.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن مستقبل اتفاق غزة سيتصدر جدول أعمال اللقاء بين ترامب ونتنياهو في الولايات المتحدة.
وأضافت القناة أن إسرائيل تعارض الضغوط الرامية إلى تسريع إعادة إعمار غزة وتشترط نزع سلاح حماس بالكامل قبل أي تحرك بهذا الشأن.
ويواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من دخوله حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وينفذ بشكل شبه يومي غارات على المنازل وخيام النازحين، ويرفض دخول المرحلة الثانية من الاتفاق إلا باستلام جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والمتبقي منهم واحد فقط لا تزال المقاومة الفلسطينية تبحث عنه أسفل الركام.
وقال مكتب نتنياهو في بيان نشره عبر إكس الأسبوع الماضي، إن "رفض حماس العلني والمستمر لنزع السلاح يمثل انتهاكًا صارخًا ومتواصلاً، وتأكدت نواياهم العنيفة وانتهاكاتهم اليوم مرة أخرى من خلال عملة التفجير".
وأكد المكتب ضرورة محاسبة حماس لخرق الاتفاق الذي وقعت عليه، و"الذي يتضمن إقصاءها من الحكم ونزع سلاحها ومكافحة تطرفها"، بحسب البيان الذي شدد على أن إسرائيل سترد على ذلك.
وتتضمن خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط انسحاب جيش الاحتلال تدريجيًا من قطاع غزة، حتى مغادرة القطاع بشكل كامل مع إتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بتبادل المحتجزين لدى الجانبين والتفاوض حول إدارة قطاع غزة بما يحقق إبعاد حماس عن الحكم.