تصوير سالم الريس، المنصة
لحظة تدمير برج الرؤيا التجاري غرب مدينة غزة بصواريخ إسرائيلية، 8 سبتمبر 2025

إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتصيب أربعة في استهداف مدنيين شمال قطاع غزة

سالم الريس
منشور الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر 2025

قُتل شاب فلسطيني صباح اليوم الخميس، وأصيب أربعة آخرون، إثر استهداف إسرائيلي لتجمعات مدنية شمال قطاع غزة، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على مبانٍ في المناطق الشرقية خلف الخط الأصفر، وفق شهود عيان لـ المنصة.

وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد إعلان جيش الاحتلال انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع أمس في رفح جنوب القطاع وإصابة أحد الضباط، متهمًا حماس بتنفيذه في انتهاك لوقف إطلاق النار.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر إكس، أمس، إن حماس "انتهكت" اتفاق وقف إطلاق النار وخطة السلام الأمريكية، معتبرًا أن رفضها المستمر لنزع السلاح "يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاق".

من ناحيتها، ردت حماس على الادعاءات، مشددة على أن منطقة الانفجار تقع ضمن السيطرة الإسرائيلية بالكامل، ونفت أي مسؤولية لها، محذرة من مخلفات الحرب التي زرعها الاحتلال نفسه.

ودعت حماس الدول الوسيطة لإلزام إسرائيل بالالتزام بما وقع عليه في شرم الشيخ قبل نحو شهرين ونصف، وعدم اختلاق المبررات لتصعيد الأحداث.

وقال شهود عيان لـ المنصة، إن عمليات الرد الإسرائيلي شملت إطلاق رصاص كثيف على مناطق شرق مدينة غزة وعلى خيام النازحين قرب الخط الأصفر، إضافة إلى إلقاء براميل ملونة وفارغة في مناطق مكتظة بالسكان، ما يهدد بتقليص المساحات المتاحة للفلسطينيين شرق القطاع.

ووفق الشهود، تقدمت آليات الاحتلال نحو بلدة بيت لاهيا تحت إطلاق كثيف للرصاص، قبل انسحابها فجر الخميس، فيما تعرض الشبان لقصف مدفعي أثناء محاولتهم الاقتراب من مناطق خارج السيطرة الإسرائيلية، ما أدى لمقتل شاب وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى المعمداني.

وفي جنوب القطاع، أكد مصدر صحفي لـ المنصة، سماع انفجارات فجرًا، ناتجة عن عمليات نسف لمباني وقصف بالأحزمة النارية خلف الخط الأصفر شرق مدينة خانيونس، دون التبليغ عن عمليات ضحايا وجرحى.

ويواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من دخوله حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وينفذ بشكل شبه يومي غارات على المنازل وخيام النازحين، ويرفض دخول المرحلة الثانية من الاتفاق إلا باستلام جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والمتبقي منهم واحد فقط لا تزال المقاومة الفلسطينية تبحث عنه أسفل الركام.