مفاوضات مع "شريك صيني" لإنشاء مصنع للحاويات المبردة بمنطقة ميناء الإسكندرية

تجري هيئة ميناء الإسكندرية ممثِّلةً عن وزارة النقل، مفاوضات مع شريك صيني لإنشاء خط إنتاج متخصص في تصنيع الحاويات المبردة داخل المنطقة اللوجستية المحيطة بالميناء، بتكلفة تقديرية للمرحلة الأولى تقترب من مليار جنيه، تحفّظ مصدر مطّلع على ملف المواني بالوزارة على ذكر اسمه بدعوى أن المشروع لا يزال في مرحلة التفاوض.

وأوضح المصدر لـ المنصة أن هيئة الميناء ستشارك من خلال تخصيص الأرض اللازمة لإقامة المصنع، بينما يتولى الجانب الصيني توريد المعدات والتجهيزات الفنية بالكامل.

وأضاف أن المباحثات القائمة تشمل تحديد الطاقة الإنتاجية المستهدفة في المرحلة الأولى، مع إعطاء أولوية لتغطية احتياجات السوق المحلية وشركات الشحن العاملة في نقل الصادرات الزراعية، إلى جانب دراسة حجم الإنتاج الموجّه للتصدير لاحقًا، ونسب المشاركة بين الجانبين.

وتسعى وزارة النقل إلى تعزيز قدرات الميناء عبر تشغيل خطين بحريين جديدين من الإسكندرية إلى إسبانيا واليونان، بهدف دعم التبادل التجاري مع أوروبا وتوسيع الأنشطة البحرية.

وأشار المصدر إلى أن الميناء انتهى مؤخرًا من أعمال تجهيز وتسوية المرحلة الأولى من المنطقة اللوجستية، المقامة على مساحة 273 فدانًا وبتكلفة بلغت نحو 665 مليون جنيه، ضمن خطة تطوير الظهير اللوجستي للميناء الممتد على 900 فدان، بهدف توفير مساحات تخزينية وصناعات مكملة ذات قيمة مضافة.

وأوضح أن الاتجاه نحو إنشاء مصنع للحاويات المبردة جاء بعد رصد زيادة واضحة في الطلب على هذا النوع من الحاويات، بالتزامن مع ارتفاع الصادرات الزراعية والفاكهة إلى الأسواق الأوروبية، فضلًا عن أن ميناء الإسكندرية يستحوذ على أكثر من 70% من حركة التجارة الداخلية، ما يعزز فرص نجاح المشروع.

وسجلت الصادرات الزراعية عام 2024 نحو 10.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى تحققه البلاد في هذا القطاع، فيما تستهدف وزارة الزراعة زيادتها إلى 12 مليار دولار خلال 2025.

يُذكر أن ميناء الإسكندرية حقق خلال عامي 2024/2025 نموًا غير مسبوق، بعد تسجيله أعلى معدلات تداول في تاريخه بإجمالي 75 مليون طن واستقبال 6932 سفينة.