حساب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إكس
ترامب ونتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، 13 أكتوبر 2025

"القسام" تسلم 3 جثث لإسرائيل.. وترامب: بعض أفعال نتنياهو لا تعجبني

قسم الأخبار
منشور الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، أن إسرائيل تسلمت من الصليب الأحمر الدولي توابيت تحوي جثث 3 محتجزين، في وقت قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه اضطر للضغط على نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن الجثث التي تسلمها جيش الاحتلال من الصليب الأحمر وصلت إلى معهد الطب الشرعي لتحديد هويتها.

وجرى انتشال الجثث الثلاث بعد ساعات من عمليات بحث أجرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالاشتراك مع الصليب الأحمر، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وفي خانيونس جنوب القطاع.

جاء ذلك بعد أيام من تسليم حماس رفات 3 إسرائيليين آخرين، تبيّن لاحقًا أنهم ليسوا من المحتجزين الذين فُقدوا في القطاع، وقتها طالبت كتائب القسام بتمكينها من بدء عمليات بحث في المنطقة الصفراء من قطاع غزة، والخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وصباح اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه "يتعين على منظمة حماس الإرهابية الوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء وإعادتهم (جثث المحتجزين) كجزء من تنفيذ الاتفاق. لن نتنازل عن هذا الأمر ولن ندخر جهدًا حتى نعيد جميع الرهائن".

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلّمت حماس 20 محتجزًا إسرائيليًا حيًا ورفات 20 آخرين، وتؤكد حماس أن استخراج بقية الجثث "يستغرق وقتًا بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب".

ومساء الثلاثاء الماضي، شن جيش الاحتلال غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 104 فلسطينيين وإصابة 597 آخرين، بعد اتهام الحركة بالمماطلة في تسليم الجثامين، وهو ما نفته حماس تمامًا، مطالبة بتدخل الوسطاء لوقف الاعتداءات المتكررة للاحتلال. 

وقصف جيش الاحتلال مساء السبت الماضي وفجر أمس الأحد المناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوب القطاع، بالتزامن مع عملية نسف متقطعة للمباني في تلك المنطقة.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات إعلامية "لم تعجبني بعض الأمور التي قام بها (نتنياهو)، وقد رأيتم ما فعلته حيال ذلك".

وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "متين وليس هشًا"، رغم أنه واجه تحديات خطيرة.

وفي 9 أكتوبر الماضي، أعلن ترامب اتفاقًا لوقف الحرب في غزة، تضمنت المرحلة الأولى منه تبادل المحتجزين لدى حماس وإسرائيل، على أن يُستكمل بمفاوضات في المرحلة الثانية حول إدارة قطاع غزة ونزع سلاح حركة حماس.

ومنتصف الشهر الماضي، حذّر نتنياهو في مقابلة مع شبكة CBS News من أن "عدم التزام حماس بالاتفاق سيفتح أبواب الجحيم"، مؤكدًا أن "نزع سلاح حماس وإنهاء تهريب الأسلحة إلى غزة شرط لتحقيق سلام دائم".

وكرر نتنياهو التحذير بأنه إذا فشلت حماس في الامتثال للاتفاق، "ستنفجر الأوضاع بشكل كامل".

وتتضمن خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط والمكونة من 20 بندًا، نزع سلاح غزة بالكامل وتوفير ممرات آمنة لقيادات حماس الراغبين في مغادرة القطاع، فيما يُعفى من يلتزم بـ"التعايش السلمي" من الملاحقة.

كما تنص على إرسال مساعدات إنسانية عاجلة بإشراف الأمم المتحدة وبدء عملية إعادة إعمار واسعة عبر لجنة اقتصادية دولية وخبراء شاركوا في تطوير "مدن معجزة" بالشرق الأوسط، على حد وصف ترامب.

وبموجب المقترح، تُدار غزة في مرحلة انتقالية بواسطة لجنة "تكنوقراط غير سياسية" من الفلسطينيين وخبراء دوليين تحت إشراف مجلس السلام، بينما تعمل قوة دولية مؤقتة على ضمان الاستقرار ومنع أي عودة للقتال.

وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى تتسلم آخر جثمان لمحتجزيها لدى حماس.