متداولة على إكس
قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالقاهرة، 14 أكتوبر 2025

بعد تقرير Daily Mail: نقل الأسرى الفلسطينيين المُبعدين للقاهرة لمقر جديد بقيود جديدة

قسم الأخبار
منشور الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025

نقلت السلطات المصرية أمس السبت جميع الأسرى الفلسطينيين المحررين والمبعدين إلى مصر من مقر إقامتهم في أحد فنادق القاهرة الجديدة إلى مقر آخر، مع التنبيه عليهم بعدم إعلانه، وذلك بعد أن نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية تقريرًا عن إقامة "150 إرهابيًا خطيرًا" في فندق فاخر "إلى جانب سياح غربيين غير منتبهين".

وقال اثنان من الأسرى الفلسطينيين المحررين إنهما نُقلا مع بقية الأسرى من مقر إقامتهم في فندق رينيسانس القاهرة ميراج سيتي، التابع لسلسلة ماريوت، إلى مقر جديد، قُيّدت فيه إلى حدٍّ ما حركتهم واستقبالهم للضيوف.

وخلال حديثهما لـ المنصة، طلب الأسيران عدم نشر اسميهما التزامًا بتعليمات الجهات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم.

وقال أحدهما إن الإقامة السابقة كانت تتيح لهم التحرك داخل الفندق والخروج منه بإذن مسبق وتسجيل بياناتهم، على أن تتم العودة قبل منتصف الليل، كما كان مسموح لهم باستقبال أسرهم أو ضيوف للتهنئة.

وأوضح الأسير الآخر أنه يتفهم الإجراءات الأمنية باعتبار أن خروجهم من السجون الإسرائيلية لا يعني زوال المخاطر تمامًا، مضيفًا "سلطات الأمن المصرية شايلتنا فوق الراس".

كان تقرير  Daily Mail المنشور أمس، والذي أعدّه صحفيون لم يكشفوا هويتهم، والتقطوا صورًا لأسرى دون معرفتهم وهم يأكلون أو يتحدثون في الهواتف، حذّر من اندماج الأسرى المحررين في المجتمع إلى جانب السياح الغربيين "غير المدركين للطبيعة المحيطة بمكان إقامتهم".

ووصفت الصحفية البريطانية محدودة المصداقية الأسرى المحررين بـ"القتلة والمتطرفين المتمرسين" و"الجهاديين القتلة". 

وخلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طوال سنتين، كانت التغطيات الصحفية الغربية في أغلبها منحازة لإسرائيل، وفق ما وثقته عدة تقارير صحفية.

ووصل 154 أسيرًا فلسطينيًا محررًا إلى القاهرة في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل ضمت 1700 معتقل بينهم 250 تم إبعادهم خارج قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع من الشهر نفسه.