أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحركة حماس، في بيانات منفصلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عن توقيع إسرائيل والحركة على المرحلة الأولى من اتفاق غزة الذي اقترحته الولايات المتحدة، وحصل المنصة على تفاصيل وتوقيتات تنفيذ التفاصيل الخاصة بالاتفاق.
وينص الاتفاق على الإعلان الرسمي في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الخميس، على أن تصادق حكومة الاحتلال في الرابعة عصرًا، ويتبع ذلك نشر قوائم الأسرى وخريطة الانسحاب للمرحلة الأولى.
وكانت حماس أعلنت اليوم في بيان على تليجرام تسليم قوائم الأسرى الفلسطينيين ضمن المعايير المتفق عليها في إطار الاتفاق، وقالت إنها في انتظار الاتفاق النهائي على الأسماء، تمهيدًا لإعلانها.
ومن المقرر فتح باب الاعتراضات الشكلية في محكمة الاحتلال على قوائم الأسرى غدًا الجمعة، ليتبع ذلك، بدء الانسحاب الميداني مساء السبت وفق الخريطة.
وحسبما قال مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات بشرم الشيخ لـ المنصة، فقد انتزع فريق التفاوض الفلسطيني الموافقة من الجانب الأمريكي على إلزام إسرائيل بإطلاق سراح القيادي السابق في حركة فتح مروان البرغوثي، إلى جانب أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، والقياديين بحركة حماس إبراهيم حامد وحسن سلامة المحكومان بعدة مؤبدات.
ووفق بنود خطة ترامب للسلام، يُتوقع الإفراج عن 250 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا، مقابل المحتجزين الإسرائيليين الـ47 الموجودين في غزة، ومن بينهم جثمان 25 إسرائيليًا.
ومن المقرر أن يشهد السبت المقبل وفقًا للجدول المتفق عليه استمرار الانسحاب من المناطق المأهولة. ويتبع ذلك بدء المقاومة في تجهيز الأسرى الأحياء وتسليم جثامين الجنود القابلة للتسليم.
ويشهد الأحد المقبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة لمتابعة التنفيذ والإعلان عن وقف الحرب على غزة، ويعقب ذلك خلال يوم الاثنين المقبل تنفيذ عملية التبادل رسميًا بإشراف مصر وقطر وأمريكا وتركيا.
في المقابل يطلق جيش الاحتلال سراح الأسرى الفلسطينيين ويسلّم عشرات جثامين المقاومين، بينهم عناصر من وحدات النخبة التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وكذلك فتح المعابر بالكامل وبدء دخول 400 شاحنة مساعدات يوميًا ترتفع إلى 600 فأكثر خلال الأيام التالية.
وانطلاق المفاوضات فورًا حول المرحلة الثانية من الاتفاق، لبحث استكمال الانسحاب وضمان وقف دائم للعدوان.
وكان ترامب قال أمس الأربعاء إنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، وأضاف "قد أتوجه إلى هناك في نهاية الأسبوع ربما الأحد"، وذلك بعدما وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة إلى ترامب لحضور مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وبدأت المحادثات غير المباشرة بين المفاوضين الإسرائيليين وحماس يوم الاثنين الماضي وأحرزت بعض التقدم، لكن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين قالوا إن المفاوضات لن تصل إلى موقف حاسم إلا بعد وصول ويتكوف وكوشنر.
ووصل مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، أمس إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات، التي شار فيها أيضًا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيسي جهازي المخابرات التركي إبراهيم قالن والمصري حسن رشاد، وكبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر.
ومساء الجمعة الماضي، أعلنت حماس موافقتها على خطة ترامب للسلام، التي تتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، أحياءً وجثامين، وفق صيغة تبادل محددة، وتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على توافق وطني، دون التطرق إلى ملف نزع السلاح أو إعادة الإعمار.
بعدها مباشرة دعا الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى وقف الحرب فورًا، لكن جيش الاحتلال لم يلتزم وواصل عملياته العسكرية في مدينة غزة موجهًا إنذارات جديدة إلى الفلسطينيين طالبهم فيها بالإخلاء الفوري نحو جنوب القطاع.
