صفحة الحوار الوطني على فيسبوك
رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في المؤتمر الصحفي لمجلس أمناء الحوار الوطني، أرشيفية

ضياء رشوان: رفض حماس لخطة ترامب ستكون له تداعيات خطيرة

قسم الأخبار
منشور الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان مساء الأربعاء إن حركة حماس تدرس بجدية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، متوقعًا أن توافق الحركة عليها "مع بعض التحفظات"، في وقت واصل جيش الاحتلال قصفه لغزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن أي شخص سيبقى داخل مدينة غزة شمالي القطاع "سيصنفه الجيش إرهابيًا أو مؤيدًا للإرهاب".

وقبل نهاية الشهر الماضي، أعلن ترامب تفاصيل خطته لإنهاء الحرب في غزة، وقال إنها تقوم على إنشاء هيئة دولية تحت مسمى "مجلس السلام" يشرف على إدارة القطاع، برئاسته المباشرة، وبمشاركة شخصيات دولية بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الاثنين، إن الخطة حظيت بدعم دول عربية وإسلامية، إلى جانب مشاركة أوروبية في المفاوضات، متوقعًا "ردًا إيجابيًا" من حركة حماس.

وكان مصدر قيادي بارز في حماس قال لـ المنصة في وقت سابق إن "المسؤولين في قطر ومصر كانوا يحاولون خلال الاجتماع إقناع قيادة الحركة بقبول الخطة". وحول الموقف الأولي من الخطة، قال إن الخطة بشكلها الحالي "غير مقبولة وعليها بعض التحفظات".

من جانبه، قال قيادي آخر بالحركة لـ المنصة إن الحركة ترفض فكرة تدويل القطاع أو الإدارة الدولية له، وتتمسك بإدارة فلسطينية من شخصيات تكنوقراط غير فصائلية كما جاء في المبادرة المصرية السابقة الخاصة بلجنة الإسناد المجتمعي، مشددًا على أن "حماس مستعدة للتخلي عن حكم القطاع في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه".

وحذر ضياء رشوان، في تصريحات لسكاي نيوز أمس، من أن رفض حماس للخطة ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الإقليمي، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أي تهديد للأمن القومي المصري "سيفتح الأبواب على جحيم إقليمي".

في الأثناء أفادت مصادر طبية في غزة لم تسمها وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا بارتفاع عدد القتلى في القطاع إلى 85 قتيلًا جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر أمس الأربعاء.

وأكدت وفا مقتل 3 مواطنين وإصابة 13 اليوم الخميس في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بمقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 13 جراء قصف مسيّرة تابعة للاحتلال خيامًا للنازحين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي مدينة غزة، قُتل طفل صباح اليوم بنيران مسيّرة للاحتلال في منطقة أنصار بحي الرمال بالمدينة. وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أصيب 8 مواطنين جراء قصف مسيّرة للاحتلال خيمة للنازحين داخل حرم جامعة الأقصى في منطقة المواصي غرب المدينة.

وفجَّر جيش الاحتلال صباح اليوم 4 عربات مفخخة في حيي الصبرة وتل الهوا جنوب مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية للمدينة واستهدفت شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن أي شخص سيبقى داخل مدينة غزة شمالي القطاع "سيصنفه الجيش إرهابيًا أو مؤيدًا للإرهاب".

وقال كاتس إن القوات الإسرائيلية "تقترب من تطويق مدينة غزة بالكامل". وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر حاليًا على الجزء الغربي من ممر نتساريم، جنوب مدينة غزة، حتى الساحل، مما يعني "تقسيم غزة بين شمالها وجنوبها".

وأضاف كاتس "سيشدد هذا الحصار حول مدينة غزة، وسيُجبر كل من يغادرها جنوبًا على المرور عبر نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي".

كان ترامب أوضح أن خطته المكونة من 20 بندًا، تستهدف إنهاء الحرب فور قبولها من الجانبين، عبر وقف إطلاق النار وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، يعقبه إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين أحياءً وأموات، خلال 72 ساعة، فيما ستفرج إسرائيل عن نحو 1950 معتقلًا فلسطينيًا بينهم محكومون بالمؤبد ومعتقلون منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، إضافة إلى تبادل رفات قتلى الطرفين.

وتتضمن الخطة نزع سلاح غزة بالكامل وتوفير ممرات آمنة لقيادات حماس الراغبين في مغادرة القطاع، فيما يُعفى من يلتزم بـ"التعايش السلمي" من الملاحقة.

كما تنص على إرسال مساعدات إنسانية عاجلة بإشراف الأمم المتحدة وبدء عملية إعادة إعمار واسعة عبر لجنة اقتصادية دولية وخبراء شاركوا في تطوير "مدن معجزة" بالشرق الأوسط، على حد وصف ترامب.

وبموجب المقترح، تُدار غزة في مرحلة انتقالية بواسطة لجنة "تكنوقراط غير سياسية" من الفلسطينيين وخبراء دوليين تحت إشراف مجلس السلام، بينما تعمل قوة دولية مؤقتة على ضمان الاستقرار ومنع أي عودة للقتال.

وأكد ترامب أن إسرائيل "لن تحتل غزة أو تضمها"، وأن نقل السيطرة سيتم تدريجيًا إلى القوة الدولية.