حساب تامر المسحال على إكس
المصور الصحفي الفلسطيني محمد الصوالحي

الاحتلال يقتل مصورًا صحفيًا فلسطينيًا بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة

سالم الريس
منشور الخميس 18 أيلول/سبتمبر 2025

قُتل المصور الصحفي الفلسطيني بقناة القدس اليوم، محمد الصوالحي، مساء أمس الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي من طائرة استطلاع بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وقال مصدر صحفي لـ المنصة، إن الصوالحي كان يسير في الطريق بالقرب من مكان عمله لحظة القصف الذي أودى بحياة 13 شخصًا وإصابة 11 آخرين.

وأوضح المصدر أن الاحتلال استهدف المواطنين أثناء نزوحهم جنوبًا، بناء على أوامره التي أُجبروا على تنفيذها جراء تصاعد وتيرة القصف والتفجيرات في مختلف أحياء المدينة.

من ناحيته، أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، جرائم جيش الاحتلال بحق الصحفيين في مختلف مناطق القطاع، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ قرابة عامين.

وأشار المكتب في بيان عبر تليجرام، إلى أن مقتل الصوالحي رفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال من الصحفيين إلى 252 صحفيًا وصحفية، قُتلوا نتيجة استهدافهم بشكل مباشر في خيامهم، أو أثناء ممارسة عملهم الصحفي.

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن "جريمة اغتيال الزميل الصوالحي تأتي استمرارًا للعدوان الممنهج على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، في محاولة بائسة لإسكات صوت الحقيقة، وطمس الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا".

وأكدت النقابة أن الاستهداف المتكرر يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في مناطق النزاع، منددة بالصمت الدولي المريب والاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، مشيرة إلى أن استمرار هذا التخاذل يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق الصحفيين والمدنيين.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي ارتكب خلاله جيش الاحتلال مئات المجازر التي أسفرت عن مقتل نحو 65 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 164 ألفًا آخرين، وفق البيانات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية، كما مارس الاحتلال سياسة التجويع بفرض حصار شديد على إدخال المساعدات ما أسفر عن وفاة 413 شخصًا، بينهم 143 طفلًا نتيجة المجاعة.

وفجر الثامن من أغسطس/ آب الماضي، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت خطةً، اقترحها نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، ووقتها أعلن جيش الاحتلال أنه سيزود الفلسطينيين في قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء، استعدادًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع "حفاظًا على أمنهم".