تصوير محمد الراعي، المنصة
مظاهرة نقابة الصحفيين للتضامن مع فلسطين، أكتوبر 2023

أحزاب ونشطاء يطالبون السلطات المصرية بـ"إسقاط معاهدة السلام" مع إسرائيل

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025

طالبت أحزاب وحركات ومنظمات حقوقية، إضافة إلى محامين وصحفيين ونشطاء السلطات المصرية، بـ"إسقاط معاهدة السلام مع العدو الصهيوني"، ووقف كل أشكال التطبيع معه.

وقال الموقعون على البيان الصادر أول أمس الأحد، إن "حرب الإبادة والتجويع الصهيونية المتواصلة منذ 23 شهرًا ضد شعب غزة، إلى جانب عربدة طائرات العدو فوق العواصم العربية، هي إحدى النتائج المباشرة لهذه الاتفاقية (كامب ديفيد) التي تجاهلت إقامة دولة فلسطينية، وقوضت وحدة الموقف العربي في الصراع مع إسرائيل".

والثلاثاء الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بطائرات حربية استهدف قيادات الصف الأول لحماس بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، أثناء اجتماعهم في الدوحة لمناقشة مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة أفراد من الحركة، بينهم نجل رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، إضافة إلى سادس من الأمن القطري.

وأدانت القمة العربية الإسلامية الطارئة والقمة الخليجية الاستثنائية، اللتان عُقدتا في قطر أمس الاثنين، الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وأكدتا أن الاعتداء على مكان مُحايد للوساطة يُهدد بتقويض جهود صنع السلام الدولية.

وطالب الموقعون على البيان السلطات المصرية بـ"الانضمام إلى الدعاوى التي رفعتها جنوب إفريقيا في الجنائية الدولية ضد إسرائيل، والإفراج عن معتقلي فلسطين في السجون المصرية، والسماح بدخول قوافل المهنيين من صحفيين وأطباء من معبر رفح على مسؤوليتهم الخاصة لمساندة شعب غزة، والسماح بانطلاق أسطول الصمود المصري لكسر الحصار على غزة".

وكان من بين الموقعين على البيان "الحزب الاشتراكي المصري، والاشتراكيين الثوريين، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، وحزب الكرامة، ومركز النديم، ولجنة دعم الشعب الفلسطيني بنقابة الصحفيين".

ووقع على البيان أيضًا "المحامي أحمد أبوالعلا ماضي، والمهندس أحمد بهاء شعبان، والكاتب أحمد الخميسي، والناشط أحمد دومة، والمحامي جمال عيد، والدكتورة كريمة الحفناوي، والمحامية راجية عمران، والكاتبة رشا عزب، والمحامية عزة سليمان، والمحامية ماهينور المصري".

وتمر الذكرى السابعة والأربعين لإبرام اتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر/أيلول، التي أدت مباشرة إلى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979.

وفي 26 آذار 1979 أبرمت مصر وإسرائيل معاهدة السلام، في حفل أشرف عليه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، لتنهي ثلاثة عقود من الحرب، ولا تزال المعاهدة سارية حتى الآن، ومع تفاقم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، برزت عدة مطالبات بإعادة النظر في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

وتبنى إحدى المطالب بإلغاء الاتفاقية رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع النائب عاطف مغاوري، الذي طالب بإلغائها على غرار إلغاء معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا، عندما قال رئيس وزراء مصر حينها مصطفى النحاس إنه عقد تلك الاتفاقية من أجل مصر وألغاها من أجل مصر، مؤكدًا أن مبررات الاتفاقية انتفت "مع عدم التزام الكيان الصهيوني بها"، واستمرار اعتداءه على الشعب الفلسطيني وتهديده الأمن القومي المصري.