تصوير سالم الريس، المنصة
حماس تسلم جثث 4 محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر، 20 فبراير 2025

بشارة بحبح لـ المنصة: مفاوضات غزة "معقدة".. ولقاء مرتقب بين ويتكوف ووسطاء بشأن المحتجزين

محمد خيال
منشور الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025

قال الأكاديمي الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، أحد المساهمين في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إن لقاءً مرتقبًا سيجمع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بعدد من الوسطاء، دون أن يحدد هويتهم، لبحث سبل تحريك ملف تبادل المحتجزين.

وقال بحبح لـ المنصة، إن مسار المفاوضات ما زال "معقدًا"، مشيرًا إلى أن تصريحاته الأخيرة بشأن وجود "بوادر إيجابية" لإنهاء الحرب أكثر من أي وقت مضى، استند بالأساس إلى لهجة حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعوته لحماس بتسليم المحتجزين واستجابة الحركة بإبداء استعدادها لإتمام صفقة شاملة.

كان ترامب دعا حماس أمس، إلى تسليم جميع المحتجزين الإسرائيليين لإنهاء الحرب على غزة، وهو ما استجابت له الحركة سريعًا بإعلان استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر موافقة حماس "مناورة جديدة"، مشترطًا نزع سلاح الحركة وتشكيل حكومة مدنية لإدارة القطاع.

وأضاف بحبح أن هناك اهتمامًا أمريكيًا بإنهاء الحرب، لكنه شدد على أن الشروط التي تطرحها إسرائيل، مثل نزع سلاح حماس أو إقصاء قياداتها، "ليست على طاولة التفاوض حاليًا".

وتقدِّر إسرائيل أن حركة حماس تحتجز 48 إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، تقول منظمات حقوقية إن "كثيرين منهم يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي".

من جهته، أكد قيادي بارز في حركة حماس أن موقف الحركة واضح ومعلن، ويتمثل في الاستعداد لصفقة شاملة بنظام "الكل مقابل الكل"، إضافة إلى موافقتها الرسمية وغير المشروطة على المقترح المصري-القطري الأخير، الذي تجاهلته إسرائيل ورفضه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

وكشف القيادي بالحركة لـ المنصة، عن مخاوف داخل الحركة من أن تكون دعوة ترامب الأخيرة "محاولة لعرقلة" تحركات دولية متوقعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، مضيفًا أن "الإدارة الأمريكية لم تُظهر حتى الآن جدية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويوقف نزيف الدماء"، رغم قبول حماس بمضمون مقترح ويتكوف الأخير.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت دول عدة بينها بلجيكا وفرنسا وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي.