تصوير سالم الريس، المنصة
احتفالات في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف النار في غزة، 15 يناير 2025

حماس توافق على مقترح بهدنة 60 يومًا.. وقيادي بالحركة: لا يتضمن أي بند بشأن سلاح المقاومة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 19 أغسطس 2025

أعلنت حركة حماس، مساء أمس، موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، كانت تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين، فيما أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحـركة طاهر النونو أن المقترح لا يتضمن أي بند لنزع سلاح المقاومة.

ويتضمن المقترح، الذي تسلّمته حماس أمس بعد جولة مفاوضات عُقدت بالقاهرة أخيرًا، هدنة لمدة 60 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، إضافة إلى نصف عدد الجثامين التي تحتجزها المقاومة، مقابل إفراج إسرائيل عن مُعتقلين فلسطينيين، كما يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من محور موراج ومنطقة رفح حتى حدود المنطقة العازلة، وهو مطلب تمسكت به حماس في المحادثات.

وقالت الحركة في بيان مقتضب عبر تليجرام "حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها من الوسيطين المصري والقطري". ما يجعل الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي تهدد باحتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى الجنوب.

وفجر الثامن من أغسطس/آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت خطةً اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، والسبت الماضي أعلن جيش الاحتلال أنه سيزود الفلسطينيين في قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من الأحد استعدادًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع "حفاظًا على أمنهم".

من ناحيته، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحـركة حماس طاهر النونو إن "الحركة أدت واجبها تجاه الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة على الرغم من المماطلة الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن المقترح الجديد لا يتضمن أي بند بشأن سلاح المقاومة.

وأضاف النونو، للجزيرة، أن حماس لم تتسلم أي شروط إسرائيلية بشأن مشروع الاتفاق حتى الآن، لكنه أكد أن جميع السيناريوهات تظل مطروحة، منوهًا باستعداد الحركة لأن تبدأ لجنة إدارة غزة عملها من الغد وليس لديها اعتراض عليها.

وأوضح أن اللجنة جرى الاتفاق على تشكيلها ضمن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة والتي صاغتها مصر، وتضم 15 شخصًا جميعهم شخصيات غير فصائلية، على أن تتولى إدارة القطاع لمدة ستة أشهر كفترة انتقالية، لتتسلم السلطة الفلسطينية بعد ذلك عملية إدارة القطاع.

ولم يصدر أي رد إسرائيلي على المقترح الذي وافقت عليه حماس، لكن مسؤولًا إسرائيليًا أكد استلامه، وفق رويترز.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع، ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من إتمام هدنة أخرى أو اتفاق شامل يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب، رغم استمرار المفاوضات بهذا الشأن.