حساب أفيخاي أدرعي على إكس
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منطقة جبل الشيخ الحدودية مع سوريا، 9 ديسمبر 2024

على بعد 15 كيلومتر من الشرع.. إنزال جوي إسرائيلي جنوب غرب دمشق

قسم الأخبار
منشور الخميس 28 آب/أغسطس 2025

قال مصدران بالجيش السوري، لم تسمهما رويترز، إن إسرائيل نفذت إنزالًا جويًا على قاعدة دفاع جوي سابقة في ريف دمشق الجنوبي الغربي خلال سلسلة من الضربات على المنطقة.

واستخدمت إيران القاعدة إبان حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حسب رويترز، التي أشارت إلى مقتل ستة جنود سوريين في غارات جوية إسرائيلية بمسيرات في ريف دمشق بالقرب من نفس المنطقة قبل 24 ساعة.

وصعّدت إسرائيل من توغلاتها في جنوب سوريا، وتزامنت الضربات الأخيرة مع محادثات أمنية بين دمشق وتل أبيب بهدف تخفيف التوترات، والأحد الماضي أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الوفدين السوري والإسرائيلي يحققان تقدمًا في محادثات تطوير الاتفاق الأمني الثنائي، مؤكدًا أنه "لن يتردد في اتخاذ أي اتفاق أو قرار يخدم مصلحة البلاد".

وقال مصدر عسكري آخر، لم تسمه رويترز أيضًا، إن "سوريا تعتقد أن معداتٍ تُركت في المنطقة، ربما من قِبل ميليشيات مدعومة من إيران تمركزت هناك. ومنذ ذلك الحين، أقام الجيش السوري الجديد وجودًا رمزيًا هناك".

وأضاف المصدر أن هناك تقارير أولية عن سقوط عدد من الضحايا، فيما قال أحد المصادر السورية لرويترز إن الرئيس السوري أحمد الشرع كان يحضر افتتاح معرض للأعمال على بعد نحو 15 كيلومترًا من المنطقة المستهدفة.

وفصّلت سكاي نيوز أسباب الإنزال الجوي الإسرائيلي، واتفقت مع ما نشرته رويترز عن عثور القوات السورية على أجهزة مراقبة وتنصت الثلاثاء في تلك المنطقة "وأثناء محاولة التعامل معها تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أدى إلى مقتل 7 جنود".

وقالت "عند محاولة الجنود السوريين تدمير هذه الأسلحة، استهدفتهم المقاتلات الإسرائيلية بشكل مباشر عبر عدة غارات".

وفي وقت لاحق، وصلت 4 مروحيات إسرائيلية وبدأت عملية إنزال جوي لعشرات الجنود، ولم يحدث أي اشتباك مباشر بين الجنود الإسرائيليين والسوريين، واستمرت عملية الإنزال أكثر من ساعتين، حيث نفذ الجنود الإسرائيليون عمليات لم تعرف طبيعتها، "لا نعرف عما كانت تبحث القوة الإسرائيلية" وفق سكاي نيوز.

بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقتحمت قوات إسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق فض الاشتباك.

وقتها، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، وقالت إن مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل.

وفي مايو/أيار الماضي أجرت إسرائيل وسوريا مفاوضات أمنية مباشرة بهدف "تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين الجانبين"، وذلك بعدما حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال لقاء جمعهما بالرياض.

وقال الشرع الأحد الماضي إن الاتفاق الذي تجري مناقشته مع إسرائيل سيرتكز على العودة إلى خط الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، الذي تم تحديده عام 1974، مشيرًا إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه "لن يتردد في قبول أي قرار أو الموافقة على أية اتفاقية تحقق مصالح سوريا والمنطقة".

نظريًا فإن البلدان في حالة حرب منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية، التي تمثّل أهمية استراتيجية بسبب وقوعها على طول الحدود المشتركة بين البلدين.

وفي عام 1981 أقدمت إسرائيل على ضم مرتفعات الجولان رسميًا إلى أراضيها، ولكنَّ المجتمع الدولي يعتبر الجولان أرضًا سوريةً ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وحتى الآن لا تعترف بها رسميًا كجزء من إسرائيل سوى الولايات المتحدة وإسرائيل، حسب DW.

وفي عام 1974 وقع الطرفان على اتفاق وقف إطلاق النار تم بموجبه إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان على طول الحدود الإسرائيلية السورية.

وحسبما نقلت DW، أكد مصدر سوري أن إسرائيل أصرّت خلال اجتماع باريس على إنشاء ممر إنساني إلى السويداء، حيث يعيش نحو 700 ألف شخص من الأقلية الدرزية، في حين يبلغ عددهم في إسرائيل 150 ألف شخص، وهي الأقلية الوحيدة التي يتم تجنيدها في جيش الاحتلال.