حساب حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إكس
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، 21 أبريل 2025

بعد طرد السفير الإيراني.. طهران ترفض اتهامات أستراليا وتتعهد بالرد

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 26 آب/أغسطس 2025

رفضت إيران الاتهامات التي وجّهتها إليها أستراليا بالضلوع في هجومين معاديين للسامية في سيدني وملبورن، متعهدةً بالرد بالمثل على قرار طرد سفيرها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، خلال مؤتمر صحفي، إن "الاتهام الموجه مرفوض بالكامل، وأي خطوة غير مناسبة وغير مبررة على مستوى دبلوماسي ستُقابل بالمثل"، موضحًا أن زملاءه يراجعون الموضوع لاتخاذ القرار المناسب حول كيفية رد إيران، وفق وكالة الأنباء الإيرانية/إرنا.

كان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أعلن خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم أن بلاده قررت طرد السفير الإيراني، متهمًا طهران بالتورط في هجومين معاديين للسامية داخل أستراليا.

وأضاف ألبانيز أن العمل في السفارة الأسترالية بطهران تم تعليقه، وأن جميع الدبلوماسيين الأستراليين أصبحوا الآن في أمان داخل دولة ثالثة لم يسمها، معلنًا اتجاه بلاده نحو إدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

كما قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج إن بلادها ستحافظ على خطوط دبلوماسية مع إيران لحماية مصالح مواطنيها هناك،"أحث أي أسترالي يفكر في السفر إلى إيران، على عدم القيام بذلك. رسالتنا هي: إذا كنت أستراليًا في إيران، فغادر الآن إذا كان ذلك آمنًا".

وأوضح بقائي خلال المؤتمر الصحفي اليوم أن مفهوم معاداة السامية أو معاداة اليهود "لا مكان له في ثقافتنا وتاريخنا وديننا"، مشيرًا إلى أن "هذه الظاهرة غربية وأوروبية، وأن اضطهاد اليهود بسبب دينهم كان موضوعًا متعلقًا بأوروبا، ويجب على الأوروبيين تحمل مسؤولية تاريخهم، الذي للأسف ما زال يمتد حتى اليوم". وأضاف أن "هذه الاتهامات غالبًا ما تُستخدم كذريعة لتبرير السياسات المعادية لإيران".

وأشار بقائي إلى أن هذا القرار الأخير "يبدو أنه متأثر أكثر بالتطورات الداخلية في أستراليا منه بالعلاقات مع إيران"، موضحًا أن الاحتجاجات الجماهيرية في أستراليا خلال الأسبوعين الماضيين "انتقدت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وأن الإجراءات الأخيرة ضد إيران ربما جاءت خطوة لتعويض تلك الانتقادات القليلة التي وجهها بعض السياسيين الأستراليين للكيان الاسرائيلي خلال تلك الفترة"، معتبرًا أن هذا الإجراء "يمثل ضربة للدبلوماسية والعلاقات بين البلدين".

وحسب CNN، هذه هي المرة الأولى التي تطرد فيها أستراليا سفيرًا أجنبيًا منذ الحرب العالمية الثانية.

والأحد الماضي، انضم آلاف الأستراليين إلى مسيرات ضد الحرب على غزة، ونُظمت أكثر من 40 مظاهرة في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك في سيدني وبريسبان وملبورن.

وتخطط الحكومة الأسترالية للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، لكنه اعتراف مشروط بالتزامات السلطة الفلسطينية وخروج حماس من حكم غزة.