سكرين شوت من خطاب ترامب لأنصاره
دونالد ترامب يعلن فوزه في الانتخابات الأمريكية 6 نوفمبر 2024

إدارة ترامب تلغي 6 آلاف تأشيرة دراسية بدعوى "تجاوزات قانونية ودعم الإرهاب"

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 19 أغسطس 2025

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، إلغاء أكثر من 6 آلاف تأشيرة دراسية خلال العام الجاري بسبب ما وصفته بـ"تجاوزات قانونية" و"أنشطة مرتبطة بالإرهاب"، في خطوة تعكس تشدد إدارة الرئيس دونالد ترامب في ملف الهجرة والطلاب الأجانب، حسب رويترز.

ونقلت وكالة فوكس ديجيتال، التي كانت أول من كشف عن القرار، أن الإجراء يأتي ضمن سياسة موسّعة لتشديد التدقيق الأمني في طلبات التأشيرة، شملت مراجعة حسابات السوشيال ميديا للمتقدمين وتوسيع صلاحيات الدبلوماسيين الأمريكيين في الخارج.

وقال مسؤول بالخارجية إن نحو أربعة آلاف تأشيرة ألغيت بسبب "مخالفات قانونية" ارتكبها الطلاب، من بينها اعتداءات وقيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، بينما ألغيت ما بين 200 و300 تأشيرة أخرى لأسباب تتعلق بـ"الأنشطة الإرهابية".

ويأتي القرار في سياق توتر متصاعد بين إدارة ترامب والجامعات الأمريكية، التي اتهمها الرئيس بأنها "باتت معاقل لمعاداة السامية" عقب احتجاجات طلابية واسعة مؤيدة للفلسطينيين في ظل الحرب الدائرة في غزة.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الوزارة ألغت تأشيرات "مئات وربما آلاف الأشخاص" بينهم طلاب، بدعوى تورطهم في أنشطة تتعارض مع "أولويات السياسة الخارجية الأمريكية".

وأكد مسؤولون في الإدارة أن بعض حاملي التأشيرات الدراسية وبطاقات الإقامة الدائمة قد يواجهون الترحيل بسبب مشاركتهم في احتجاجات أو تعبيرهم عن دعم الفلسطينيين وانتقادهم العمليات العسكرية الإسرائيلية، معتبرين ذلك تهديدًا للمصالح الأمريكية، وملمحين إلى صلات محتملة بحركة حماس.

وشهدت عشرات الجامعات الأمريكية في 2024 احتجاجات واعتصامات واسعة دعمت القضية الفلسطينية، واجهتها السلطات بحملات قمع وأعمال عنف، ما دفع الرئيس السابق جو بايدن آنذاك للمطالبة بـ"استعادة النظام".

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وقَّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين، متعهدًا ترحيل المتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، واتهمهم بـ"دعم حركة حماس وتشكيل عقبات أمام السياسة الخارجية الأمريكية ومعاداة السامية".

ومنذ ذلك التاريخ، اعتقلت إدارة ترامب عددًا من الطلاب المنددين بالجرائم الإسرائيلية في غزة، ورحلت عددًا آخر بينهم مدرسون وأكاديميون، كما فرضت عقوبات على جامعات أشهرها كاليفورنيا وكولومبيا وهارفارد لإجبارها على الالتزام بقيود جديدة في سياسات القبول والتوظيف والتصدي لما تصفه بـ"معاداة السامية".