صفحة وزارة البترول على فيسبوك
سفينة التغييز "إينيرجيوس فورس" الراسية بميناء العقبة في الأردن، 2 أغسطس 2025

مصدر: توريد 4 شحنات غاز شهريًا لمصر عن طريق الأردن

محمود سالم
منشور الثلاثاء 12 أغسطس 2025

كشف مصدر مطلع على ملف توريدات الغاز بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" عن اتفاق الشركة مع عدد من موردي الغاز المسال العالميين على بدء توريد بين 3 إلى 4 شحنات شهريًا إلى سفينة التغييز "إينيرجيوس فورس" الراسية بميناء العقبة في الأردن تمهيدًا لنقلها للسوق المحلية عبر خط الغاز العربي.

وبداية أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة البترول عن وصول وحدة التغييز العائمة "إينيرجيوس فورس" إلى ميناء العقبة بالأردن لتكون وحدة طوارئ إضافية تُعزز تأمين الإمدادات في المنطقة خلال موسم الذروة الصيفية عبر خط الغاز العربي.

وأوضح المصدر لـ المنصة طالبًا عدم نشر اسمه أن الاتفاق يشمل توريد شحنتين خلال الأسبوعين المقبلين بحمولة تقارب 165 ألف طن غاز مسال، على أن تستقبل 3 أو 4 شحنات شهريًا بداية من سبتمبر/أيلول المقبل تمهيدًا لتغييزها في ميناء العقبة، ما يوفر كميات تزيد عن 450 مليون قدم مكعب يوميًا للسوق المحلية، ونحو 200 إلى 250 مليون قدم مكعب يوميًا للجانب الأردني.

وأشار إلى أن إنتاج الغاز المحلي يبلغ من 4 إلى 4.1 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، في حين تصل معدلات الاستهلاك الحالية إلى ما بين 6.7 و6.9 مليار قدم يوميًا، ما يعني أن الفجوة تتراوح بين 2.7 و2.9 مليار قدم يوميًا في المتوسط.

وبدأت مصر مطلع هذا الأسبوع استلام 300 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا من سفينة التغييز "إينيرجيوس فورس"، حسب الشرق بلومبرج، وهو ما أرجعه المصدر في إيجاس إلى أن "إينيرجيوس فورس" كانت محملة بشحنة من الغاز المسال قبل وصولها إلى ميناء العقبة وهي حمولة مُعتادة بالسفن، إذ يجري استخدامها في مراحل التشغيل التجريبي للسفينة.

وأضاف أن "وزارة البترول تسعى للوصول بحجم طاقات التغييز خلال أغسطس الجاري إلى ما يزيد عن 2.4 مليار قدم مكعب يوميًا للوفاء باحتياجات القطاعات المختلفة من الغاز خاصة محطات الكهرباء والمصانع كثيفة الاستهلاك".

وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي في التراجع منذ 2023، وساهم الانخفاض الكبير في الإنتاج عن مستوى الاحتياجات الاستهلاكية المقدرة بنحو ستة مليارات قدم مكعب يوميًا في انقطاع ضخ الوقود للأنشطة الأساسية، مثل إنتاج الكهرباء والنشاط الصناعي، عدة مرات.

ومع بدء الحرب الإسرائيلية على إيران يونيو/حزيران الماضي، أوقفت إسرائيل ضخ الغاز لمصر، ما ساهم في تعطيل العمل بمصانع الأسمدة وارتفاع أسعار منتجاتها في الأسواق، وعادت الإمدادات بصورة تدريجية منذ 26 يونيو الماضي مع وقف الحرب.

ومؤخرًا، أكدت شركة نيوميد إنيرجي أحد شركاء حقل ليفياثان الإسرائيلي أن الحقل وقع صفقة تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر، وهي أكبر صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.