برخصة المشاع الإبداعي: فليكر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

"يونيسيف" تدعو لوقف فوري للحرب على غزة.. ونتنياهو: ليس قبل القضاء على حماس

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 5 أغسطس 2025

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة/يونيسيف، إن نحو 28 طفلًا يقتلون يوميًا في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع المستمر منذ أكثر من 660 يومًا، مطالبة بوقف فوري للحرب، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار القتال "لحين القضاء على حماس وضمان عدم تشكيل تهديد لإسرائيل مجددًا". 

وأوضحت المنظمة، في بيان أمس، أن الأطفال في غزة يواجهون الموت "بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية"، وتابعت "أطفال غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية، والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار، الآن".

ويواجه الفلسطينيون في غزة إلى جانب المجاعة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع قصفًا شبه يومي من جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو القصف الجوي أو إصدار أوامر للشاحنات بدهس النازحين الباحثين عن كرتونة مساعدات، ما أسفر عن مقتل المئات.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب الدولية بوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم، إنه سيعقد اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني المصغر خلال الأسبوع الجاري "لمناقشة مستقبل العمليات العسكرية وتحقيق أهداف الحرب"، مؤكدًا أن "القتال مستمر لهزيمة العدو وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا لإسرائيل مجددًا".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو سيجتمع مع قيادات عسكرية وسياسية لم تُسمها، وسط تزايد الحديث عن "جمود سياسي وتعقيد في ملف الأسرى"، ونقلت القناة عن مصادر مطلعة قولها "نحن عالقون في طريق مسدود، والتصريحات حول اتفاق شامل لا تتطابق، إنها الشيء وعكسه".

ولا يزال الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإقرار هدنة مدتها 60 يومًا تشمل إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية والإفراج عن مُعتقلين في سجون الاحتلال. 

بالتوازي، تتصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، إذ قال رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت لبوليتيكو إن "إسرائيل أصبحت دولة منبوذة" بفعل السياسات الحالية، معتبرًا أن الحملة العسكرية تفتقر إلى هدف واضح.

بدوره، قال زعيم المعارضة يائير لبيد في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال إن "الحرب تحولت إلى عبء سياسي ودبلوماسي"، محذرًا من رغبة وزراء في حكومة نتنياهو في إعادة احتلال قطاع غزة، وهو ما قد يقوض فرص التهدئة ويعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، حسب مونت كارلو.

كما حذر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير من أن "أي عملية عسكرية موسعة في غزة قد تُهدد حياة الأسرى"، بحسب ما نقلته القناة 13 العبرية، مشيرًا إلى أنه أبلغ مقربين منه بأنه "لن يسمح بعملية قد تؤدي إلى ذلك الخطر".

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.