كشف قيادي في حركة حماس مطلع على جهود استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن الحركة ردتْ على دعوة الوسطاء في مصر وقطر خلال الساعات الماضية لاستئناف المفاوضات، بأنها لن تتفاوض مجددًا في ظل المجاعة الحالية، قائلًا "الحركة أبلغت الوسطاء أنه لا معنى للتفاوض مع المجاعة".
وأوضح القيادي بالحركة لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن الحركة اشترطت دخول المساعدات بكميات جيدة توفر الحد الأدنى من احتياجات المواطنين في القطاع من أجل عودة التفاوض.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة وفاة 7 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة التجويع وسوء التغذية، ما رفع أعداد ضحايا المجاعة إلى 154 ضحية من بينهم 89 طفلًا.
واعتبر أن ما تداولته وسائل إعلام عبرية بشأن مهلة إسرائيلية للمقاومة للتوصل إلى اتفاق خلال أيام أو البدء في ضم أجزاء من غزة "كلام فاضي"، مضيفًا أن "المفاوضات لن تستأنف إلا في حال ظهرت بوادر حقيقية لحل أزمة التجويع".
وأوضح أن الاحتلال يضغط بالحديث عن ضم أجزاء من القطاع، متابعًا "لو كان يملك ذلك لفعله، خاصة في ظل كافة الخطط التي سبق وأعلن عنها بدايةً من خطة الجنرالات، وما تلاها من عربات جدعون التي منيت بفشل ذريع أمام شراسة المقاومة وصمود أهل غزة".
كما نفى ما أثير مؤخرًا بشأن تلقي بعض قادة الحركة مطالب من دول عربية يوجدون فيها للمغادرة بشكل نهائي وغلق مكاتب التمثيل بها، وقال "كافة القيادات لا يزالون في الدول التي يوجدون بها، ولم تطلب أي دول بها مكاتب تمثيل رسمية للحركة إغلاق تلك المكاتب"، مشيرًا إلى وجود ضغوط إسرائيلية.
في الأثناء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تروث سوشيال اليوم إن "أسرع طريقة لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة هي أن تستسلم حماس وتطلق سراح الأسرى"، في وقت وصل فيه المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم والتقى برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
من جانبه، صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج بأن"زياة ويتكوف تمثل جهدًا حيويًا ومحوريًا لا ينبغي تفويته، ويجب تسخير جميع الإمكانات لتحقيق صفقة بشأن المحتجزين في غزة الذين يحتاجون إلى إعادتهم جميعًا، في أسرع وقتٍ ممكن، حتى آخر واحدٍ منهم دون أي ضررٍ أو خسارة".
ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية في قطاع غزة.
وكانت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من أمريكا أعلنت أواخر مايو/أيار الماضي بدء توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، وقالت إن العملية ستعتمد على أربعة مراكز توزيع رئيسية ستفحص خلالها العائلات للتأكد من عدم وجود أي صلة لهم مع حركة حماس.
لكن نقاط التوزيع التي حددتها المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة تعرضت لقصف من قوات الاحتلال استهدف النازحين الباحثين عن كرتونة تضم كميات محدودة من مواد الإغاثة، وتحولت إلى مصائد لقتل الجوعى.
ومنذ بدء هذه الآلية في توزيع المساعدات وصل المستشفيات 1330 قتيلًا فلسطينيًا وأكثر من 8818 جريحًا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر النار على فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات، حسب وزارة الصحة.
