أمريكا تمنح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار.. وحماس: "مصائد موت مدروسة"

تعتزم الولايات المتحدة تقديم 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية المسؤولة عن توزيع المساعدات في أربع نقاط رئيسية في القطاع تصفها حركة حماس بأنها "مصائد موت مدروسة" لتسببها في مقتل مئات الفلسطينيين بيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال استلام مواد الإغاثة.

ونقلت رويترز عن أربعة مصادر لم تسمها ووثيقة قالت إنها اطلعت عليها إن الدعم الأمريكي للمؤسسة هو أول إسهام مالي معروف من الحكومة الأمريكية للمؤسسة رُغم الحديث منذ فترة طويلة عن دعم الولايات المتحدة لها.

كانت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من أمريكا أعلنت أواخر مايو/أيار الماضي بدء توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، وقالت إن العملية ستعتمد على أربعة مراكز توزيع رئيسية ستفحص خلالها العائلات للتأكد من عدم وجود أي صلة لهم مع حركة حماس.

لكن نقاط توزيع المساعدات تعرضت لقصف من قوات الاحتلال استهدف النازحين الباحثين عن كرتونة تضم كميات محدودة من مواد الإغاثة.

فبعد أقل من شهر على بدء عملية توزيع المساعدات قتل جيش الاحتلال 454 فلسطينيًا وأصاب نحو 3500 آخرين خلال عمليات قصف مستمرة على مواقع توزيع المواد الإغاثية، حسب بيان لحركة حماس نشرته على تليجرام أمس.

ووصفت حماس عملية توزيع المساعدات بأنها "مصائد موت مدروسة"، متهمة الولايات المتحدة وإسرائيل بتدبير هذه الآلية للقضاء على المدنيين ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية ضد أبناء غزة.

ووفق رويترز، فإن المنحة الأمريكية للمؤسسة أُقرت يوم الجمعة الماضي بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وأظهرت الوثيقة صرف دفعة أولية قدرها سبعة ملايين دولار.

وأشارت الوكالة حسب مصدرين طلبًا عدم الكشف عن هويتهما إلى أن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمؤسسة.

وحسب رويترز، فإن مؤسسة غزة الإنسانية تعمل في القطاع مع شركة Safe Reach Solutions اللوجستية الهادفة للربح التي يرأسها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وشركة خدمات أمنية تابعة لها تدعى UG Solutions توظف جنودًا أمريكيين سابقين.

وجاء عمل مؤسسة غزة الإنسانية في غزة بعد نقص حاد في الغذاء نتيجة فرض جيش الاحتلال حصار استمر قرابة ثلاثة أشهر، وسط هجمات إسرائيلية شرسة على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف شخص وإصابة نحو 132 ألفًا آخرين.