قال مصدر لم تسمه يديعوت أحرونوت إن مجلس الوزراء الإسرائيلي طلب من فريق التفاوض في الدوحة إبداء مرونة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا موافقة تل أبيب على الانسحاب من محور موراج الذي يفصل بين مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع، ومناطق أخرى بغزة ضمن صفقة محتملة في القطاع.
ومحور موراج ممر حيوي مهم يقع جنوب قطاع غزة في المنطقة الواقعة بين مدينتي رفح وخانيونس ويفصل بينهما، وهو منطقة استراتيجية أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها، بعد استئنافها عدوانها على غزة في 18 مارس/آذار 2025.
وقال المصدر، حسب الموقع العبري، "لم تحسم بعض القضايا كنسبة المحتجزين الإسرائيليين إلى المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم"، وتابع "حماس تصرّ على إلغاء آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع غزة".
وتجري حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في الدوحة منذ بداية الأسبوع الجاري، بشأن هدنة تمتد لـ60 يومًا تتضمن الإفراج عن جثامين 9 محتجزين إسرائيليين و10 أحياء مقابل إطلاق سراح مُعتقلين فلسطينيين لدى الاحتلال، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وأكدت يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، أن "فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن غزة أكبر من احتمال عدم التوصل إليه".
وقال الموقع العبري "تخلّت إسرائيل عن محور موراج ووافقت على انسحابات إضافية، لكن هذا لا يزال غير كافٍ بالنسبة لحماس، التي لا تزال مُصِرّة على موقفها".
تصريحات المصادر الإسرائيلية للموقع العبري تنافي تصريحات قيادي بارز في حركة حماس، أكد أمس لـ المنصة تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية، رغم تكثيف التصريحات الإسرائيلية حول إحراز تقدم.
ونفى القيادي بالحركة ما تروج له حكومة الاحتلال بشأن تقديم خرائط جديدة لإعادة انتشار قواتها داخل القطاع، مؤكدًا أن "آخر ما طُرح كان خريطة رفضتها الحركة بشكل قاطع، كما رفضها الوفد المصري لعدم قابليتها للتنفيذ".
وبينما قالت المصادر الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو وافقت على الانسحاب من محور موراج، أعلن جيش الاحتلال أمس استكمال الفرقة 36 التابعة للواء 188 ولواء جولاني شق محور ماجين عوز ليقسم مدينة خانيونس إلى شقين، شرقي وغربي، ليكون المحور الرابع الذي يقسم غزة بعد موراج ونتساريم وفيلادلفيا.
وأثير خلال الأيام الماضية، أن إسرائيل ستقدم خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في غزة وعلى رأسها محور موراج، وأنها وافقت على الانسحاب من موراج وتطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 كيلومتر.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع، ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من إتمام هدنة أخرى أو اتفاق شامل يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب.