صفحة أخبار غزة على فيسبوك
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة، يناير 2024

قيادي بحماس: لم نتسلم خرائط جديدة بشأن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة

محمد خيال
منشور الأربعاء 16 يوليو 2025

كشف قيادي بارز في حركة "حماس" عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، رغم تكثيف التصريحات الإسرائيلية حول إحراز تقدم، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد إلى الدوحة مؤخرًا، جاءت في إطار "محاولة لتحريك المياه الراكدة" عبر لقاءات عقدها مع وفدي حماس والاحتلال، بحضور مسؤولين قطريين.

ونفى القيادي بالحركة لـ المنصة، ما تروج له حكومة الاحتلال بشأن تقديم خرائط جديدة لإعادة انتشار قواتها داخل القطاع، مؤكدًا أن "آخر ما طُرح كان خريطة رفضتها الحركة بشكل قاطع، كما رفضها الوفد المصري لعدم قابليتها للتنفيذ".

وأثير خلال الأيام الماضية، أن إسرائيل ستقدم خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في غزة وعلى رأسها محور موراج، وأنها وافقت على الانسحاب من موراج وتطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 كيلومتر.

واتهم القيادي الوفد الإسرائيلي بمحاولة القفز على مسار المفاوضات، عبر إدخال ملفات جديدة قبل التوصل إلى توافق على النقاط الجوهرية، مضيفًا "فوجئ وفد الحركة مؤخرًا بمحاولة إسرائيلية لفتح ملف صفقة تبادل الأسرى، وتحديد أسماء الإسرائيليين دون التوصل لاتفاق على البنود الأساسية الثلاثة المتعلقة بـآلية دخول المساعدات وخريطة الانسحاب وضمانات إنهاء الحرب".

وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي دأب على طرح قضايا هامشية عند كل اقتراب من اتفاق جزئي حول أي بند، في محاولة منه لإطالة أمد التفاوض وتفريغ العملية من مضمونها، مدفوعًا بضغوط داخلية إسرائيلية وأوروبية.

وتجري حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في الدوحة منذ بداية الأسبوع الجاري، بشأن هدنة تمتد لـ60 يومًا تتضمن الإفراج عن جثامين 9 محتجزين إسرائيليين و10 أحياء مقابل إطلاق سراح مُعتقلين فلسطينيين لدى الاحتلال، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية. 

في السياق ذاته، أكد مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة لـ المنصة، رواية القيادي الحمساوي بشأن عدم تقديم أي خرائط جديدة قابلة للتنفيذ من الجانب الإسرائيلي، مشددًا على "وجود حالة من الجمود منذ رفض القاهرة الخرائط السابقة لعدم تلبيتها الحد الأدنى من شروط التهدئة".

وأوضح المصدر أن الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة أمس، ركّز خلال اجتماعاته على بحث آليات إدخال المساعدات الإنسانية، في إطار اتفاق أبرمه الاتحاد الأوروبي مع حكومة الاحتلال، يهدف إلى تخفيف الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.

وفي الأثناء، جددت مصر رفضها المطلق لأي مقترحات بإنشاء "مدينة خيام" في جنوب القطاع، حيث أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن "موقف القاهرة ثابت برفض أي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وشدد عبد العاطي على أن مثل هذه الخطوات "لن تساهم إلا في تعقيد الأزمة الإنسانية وتدمير فرص التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل"، في وقت تمر فيه المنطقة بتوترات غير مسبوقة، وسط تصاعد الضغوط على المدنيين في قطاع غزة.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع، ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من إتمام هدنة أخرى أو اتفاق شامل يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب.