مع بدء تلقي طلبات الترشح لـ"الشيوخ".. أحزاب "من أجل مصر" تستقر على قائمتها الاثنين

تعقد الأحزاب السياسية المشاركة في "القائمة الوطنية من أجل مصر" لانتخابات مجلس الشيوخ، اجتماعًا حاسمًا الاثنين المقبل، بالتزامن مع بدء تلقي الهيئة الوطنية للانتخابات طلبات الترشح صباح اليوم وحتى العاشر من يوليو/تموز الجاري، وفق الجدول الزمني المُعلن من الهيئة الثلاثاء الماضي.

وتكثف الأحزاب السياسية اجتماعاتها التشاورية للاتفاق على الشكل النهائي للقائمة التي ستخوض الانتخابات على 100 مقعد من أصل 300 مقعد بالمجلس، إذ استضاف حزب مستقبل وطن الخميس الماضي اجتماعًا تشاوريًا لممثلي الأحزاب الشريكة.

وبحسب مصادر حزبية وبرلمانية، يستحوذ مستقبل وطن على الحصة الأكبر في القائمة الانتخابية، يليه حماة الوطن ثم الجبهة الوطنية والشعب الجمهوري. وتضم القائمة أيضًا أحزاب الإصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل والوفد والتجمع والمؤتمر والحرية المصري وإرادة جيل، فضلًا عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

ويمثل هذا التحالف إعادة إنتاج لتجربة القوائم الموحدة التي خاضت انتخابات مجلسي النواب والشيوخ عام 2020، بمشاركة أحزاب بعضها محسوب على المعارضة مثل المصري الديمقراطي الاجتماعي والإصلاح والتنمية اللذين انضما لاحقًا في 2020 إلى قائمة مجلس النواب إلى جانب حزب العدل.

وتواجه أحزاب المعارضة المشاركة في التحالف الانتخابي انتقادات دفعت نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي باسم كامل للتأكيد على أن مشاركة الحزب تأتي "ضمن تحالف انتخابي لا سياسي" وفق ما أوضح لـ المنصة، مضيفًا أن "الحزب لا يتنازل عن مبادئه وأفكاره التي تتعارض مع أغلب مكونات القائمة مثل مستقبل وطن.

ودلل كامل على ذلك بالتزامن بين انسحاب نواب الحزب من جلسة البرلمان الأخيرة اعتراضًا على تمرير تعديلات قانون الإيجار القديم، والمشاركة في اجتماعات تنسيقية مع أحزاب الموالاة، واعتبره "أكبر دليل على تمسكنا بمواقفنا. تحالف انتخابي لا أكثر، نرفض المقاطعة وسنسعى لأن نكون صوت الناس من داخل البرلمان".

ونوَّه كامل أن موقف الحزب الذي دعا، ضمن ما طالبت به المعارضة المصرية خلال جلسات الحوار الوطني، إلى إلغاء العمل بالقائمة المغلقة الذي يضمن نجاح كل مرشحي القائمة التي تحصل على 50%+1 من الأصوات دون أي تمثيل من بقية القوائم، واستبدال القائمة النسبية بها. وتابع أن استمرار النظام دون تعديل فرض خيار المشاركة ضمن التحالف لضمان استمرار تمثيل الحزب داخل البرلمان، "هذه الطريقة الوحيدة للتمثيل في البرلمان لاستمرار تعبيرنا عن أفكارنا ومبادئنا ونكون صوت للناس في المجلس".

ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 300، ينتخب مائة منهم بنظام القائمة المغلقة المطلقة، ومائة بالنظام الفردي، فيما يعيّن رئيس الجمهورية المائة المتبقين، بعد نهاية الانتخابات.

والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي، الجدول الزمني لانتخابات المجلس، ومن المقرر استمرار فتح باب الترشح حتى الخميس المقبل، على أن يتم إعلان أسماء المرشحين النهائية ورموزهم بعد انتهاء فترة الطعون في الفترة ما بين 14 إلى 16 يوليو، ليبدأ التصويت في الخارج يومي 1 و2 أغسطس/آب المقبل وفي الداخل يومي 4 و5 من الشهر نفسه، وتُعلن النتائج الرسمية يوم 12 أغسطس.