خاص للمنصة
لحظة تصويت مجلس الشيوخ على قبول استقالة سامح عاشور، 9 يناير 2024

"مستقبل وطن" يتصدر قائمة "الشيوخ" المغلقة.. و"الجبهة" يلي حماة الوطن

صفاء عصام الدين
منشور السبت 28 يونيو 2025

تسود حالة من الارتباك داخل الأوساط الحزبية والسياسية مع استمرار المفاوضات على تمثيل الأحزاب المشاركة في القائمة الانتخابية الموحدة بقيادة حزب مستقبل وطن، لانتخابات مجلس الشورى التي يتعين إجراؤها خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم السبت أنها ستعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ في مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل.

وأكدت قيادات حزبية وبرلمانيين شاركوا فيه المحادثات الجارية بشأن توزيع المقاعد الحزبية في القائمة، تحدثت إليهم المنصة، استحواذ حزب مستقبل وطن على النصيب الأكبر في كعكة القائمة الانتخابية، يليه حماة الوطن ثانيًا، يليه الجبهة الوطنية حديث العهد بالحياة السياسية في المرتبة الثالثة، ثم الشعب الجمهوري رابعًا. أما تحالف الطريق الديموقراطي الذي يضم أحزابًا معارضة، فيتفاوض على 15 مقعدًا من أصل 100 تضمها القائمة. 

ورغم التوافق على ترتيب الكتل الرئيسية، لا تزال الأرقام النهائية للمقاعد غير محسومة، مع توقعات باستمرار حالة الارتباك حتى اللحظات الأخيرة قبيل إعلان الترشح رسميًا. 

وأشارت المصادر إلى احتمالات بانتقال بعض الأسماء البارزة من مجلس الشيوخ إلى مجلس النواب، وعلى رأسهم نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمينه العام أحمد عبد الجواد.

يأتي ذلك في ظل النظام الانتخابي المعتمد لمجلس الشيوخ، والذي يقسم المقاعد إلى ثلاثة أجزاء: 100 مقعد تُنتخب بنظام القائمة المغلقة المطلقة، و100 بالنظام الفردي، فيما يعيّن رئيس الجمهورية 100 عضو بعد نهاية الانتخابات.

تراجع تمثيل الوفد

في سياق متصل، أعلن حزب الوفد إنه سيرشح 27 عضوًا ضمن القائمة، لكن مصدرًا من داخل الحزب أكدت أن التفاوض لم يسفر سوى عن عدد ضئيل من المقاعد. وقال مصدر برلماني وفدي لـ المنصة، "لو حصلنا على خمسة يبقى كويس أوي".

وقال المصدر البرلماني إن الحزب سيرشح كلًا من هاني سري الدين رئيس لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ حاليًا، وعضو المجلس حازم الجندي، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب طارق عبد العزيز. وأكد مصدر برلماني ثانٍ ذلك.

 كما كشف المصدران عن ترشيح "امرأة غير معروفة" ضمن القائمة، بينما لا يزال مصير ترشح وكيل المجلس الحالي بهاء أبو شقة غير محسوم.

وتشكل المقاعد الخمسة نصف مقاعد الحزب في الفصل التشريعي الحالي، البالغ عشرو مقاعد.

"الطريق الديمقراطي"

ويشارك تحالف الطريق الديمقراطي الذي يضم أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل والإصلاح والتنمية، في القائمة الموحدة سعيًا للحصول على 15 مقعدًا.

وقال مصدر في التحالف إن كل حزب تقدم بسبعة مرشحين، مضيفًا؛ "لكن لو حصل كل حزب منا على خمسة مقاعد يكون إنجازًا".

فيما كشف نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي إيهاب الخراط لـ المنصة، عن الاتفاق على تمثيل الحزب بخمسة مرشحين في القائمة، وقال "الاتفاق ليس نهائيًا، لكن حتى الآن الاتفاق على خمسة مرشحين".

وأوضح الخراط أن الانضمام للقائمة جاء بعد موافقة الهيئة العليا للحزب بـ65 صوتًا و28 رفضوا و38 صوتًا امتنعوا عن التصويت، لكنه أكد أن نسب الموافقة هذه المرة كانت أقل من النسبة السابقة في انتخابات البرلمان 2020.

وكان الحزب المصري الديمقراطي ممثلًا بثلاثة مرشحين في القائمة الانتخابية الموحدة لمجلس الشيوخ 2020، ومثله حزب الإصلاح والتنمية.

أما حزب العدل الذي فلم يكن ممثلًا في مجلس الشيوخ، وأوضحت مصادر مطلعة على التفاوض استمرار المناقشات بشأن الأعداد التي تمثل حزب العدل في القائمة، ومحاولة الحزب الوصول إلى اتفاق مرضِ، خاصة مع تدني أعداد المقاعد الممنوحة للشركاء في القائمة من خارج الكتل الرئيسية.

الحركة المدنية تنظر إلى "النواب"

من ناحية أخرى، لم تحسم الحركة المدنية قرارها النهائي بشأن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ، بحسب تأكيد المتحدث باسمها وليد العماري.

وقال العماري لـ المنصة، إن غالبية طلبات الترشح التي تلقتها لجنة الانتخابات في الحركة تتعلق بمجلس النواب، وليس مجلس الشيوخ، مضيفًا "لم نحدد موقف بعد بشأن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ حتى نرى من لديه استعداد لخوض الانتخابات على هذه المقاعد".

وأشار إلى أن الحركة تستعد بشكل أكبر لخوض انتخابات مجلس النواب، مؤكدًا "نحن مشاركون ما لم نُمنع".

وأنهى مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، دور الانعقاد الخامس والأخير للمجلس الاثنين الماضي، ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات موعد فتح باب الترشح والجدول الزمني لعقد الانتخابات، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل.