أدانت مساء الاثنين 22 دولة عربية وإسلامية الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، وطالبت بضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية، في المقابل عبرت مجموعة الدول السبع الكبرى عن دعمها لإسرائيل، ووصفت إيران بأنها مصدر عدم استقرار الشرق الأوسط.
كما أعربت الدول الـ22 في بيان مشترك عن "القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، أكدت "ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران التي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة".
ووقع على البيان المشترك وزراء خارجية مصر الأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان والبحرين وبروناي دار السلام وتركيا وتشاد وجامبيا والجزائر وجمهورية القمر المتحدة وجيبوتي.
بالإضافة إلى وزراء خارجية السعودية والسودان والصومال الفيدرالية والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت وليبيا وموريتانيا.
وأكد البيان أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
كذلك شدد البيان على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة وقرارات مجلس الأمن، وضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن، واعتبرته "السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني".
وشددت الدول في البيان على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقًا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية.
على عكس موقف الـ22 دولة وإدانتهم للهجوم الذي بدأته إسرائيل الجمعة الماضي ضد إيران، عبرت مجموعة السبع عن دعمها لإسرائيل ووصفت إيران بأنها مصدر عدم استقرار الشرق الأوسط، وذلك في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين دعت فيه إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وأكدت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
وعارضت مجموعة السبع امتلاك إيران للسلاح النووي، وقالت "نحن واضحون باستمرار بأن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا"، كذلك أكد البيان "على أهمية حماية المدنيين".
وقبل يوم على انتهائها، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع عائدًا إلى واشنطن، فيما تواصل إسرائيل وإيران تبادل القصف الصاروخي لليوم الخامس على التوالي.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "الأسد الصاعد" التي وصفها بأنها "ضربة استباقية" على البرنامج النووي الإيراني وأهداف عسكرية أخرى، فجر الجمعة.
وردت إيران في اليوم نفسه باستهداف عشرات الأهداف والقواعد والبنى التحتية العسكرية، وقال الجيش الإيراني وقتها إنه "نجح في قصف وزارة الدفاع الإسرائيلية رغم محاولات التشويش والاعتراض".
واستهدفت موجة من الصواريخ الإيرانية، أمس الاثنين، عدة مناطق في تل أبيب، بينها قاعدة نيفاتيم الجوية، ومناطق بالقرب من مصنع الأمونيا في ميناء حيفا، ومحطة كهرباء حيفا، فيما كشفت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن تسجيل 100 إصابة، و5 قتلى، في جميع المواقع جراء الهجمات.
وأفادت وسائل إعلام أمس بارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ يوم الجمعة إلى 224 قتيلًا، مشيرة إلى أن 90% منهم مدنيون.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شن سلسلة غارات غرب إيران، وتدمير عشرات البنى التحتية لتخزين وإطلاق صواريخ أرض أرض ومنصات صواريخ أرض جو تابعة للنظام الإيراني، فيما أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني عن بدء الموجة التاسعة من عمليات "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل.
