الاحتلال يقتل 6 مدنيين في غزة.. و"الصحة" تحذر من التهديد بإخلاء وقصف المستشفيات

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ستة مواطنين، مساء الأحد، في قصف على مدينتي غزة ودير البلح، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا، في وقت حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن التهديدات المتكررة بالإخلاء والقصف المستمر لمحيط المستشفيات ينذر بخروج ما تبقى من المرافق الطبية عن الخدمة، في ظل التدهور الحاد للوضع الصحي بفعل الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من عام ونصف.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن المستشفيات العاملة تواجه صعوبات متفاقمة في تقديم الرعاية الصحية، بسبب نقص الإمدادات الطبية، وانعدام الأمان للطواقم الطبية والمرضى في الوصول إلى المرافق الصحية. وأضافت أن "الأوضاع الأمنية غير المستقرة تعرقل عمل الفرق الطبية وتربك جهود الاستجابة للحالات الطارئة".

وأشار البيان إلى أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس يعد المركز الصحي الأساسي جنوب القطاع، ويستقبل مئات المرضى والجرحى يوميًا، محذرًا من أن "توقفه عن العمل سيكون له تداعيات كارثية لا يمكن التنبؤ بها".

ودعت الوزارة إلى تدخل عاجل لضمان حماية المرافق الصحية، وتوفير ممرات آمنة لوصول الإمدادات والكوادر الطبية والمرضى، مؤكدة أن الحلول المؤقتة لم تعد كافية في ظل تصاعد الاحتياجات الطبية وغياب الاستقرار.

من جهتها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها للغاية إزاء أوامر الإخلاء لمجمع ناصر الطبي في غزة"، وأكدت أن المجمع يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من النظام الصحي في غزة، إذ لا يستطيع أي مرفق طبي آخر استقبال المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة، مؤكدة أنه من الضروري أن يظل المجمع مفتوحًا ومتاحًا للكوادر الطبية والمرضى.

وقال رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أدريان زيمرمان إن "أوامر الإخلاء المتكررة تُقوّض ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة. تعتمد مرافق الرعاية الصحية المتبقية اعتمادًا كبيرًا على التعاون من خلال نقل المرضى وتبادل الإمدادات الطبية وخدمات الإسعاف".

ووفق أحدث إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية، بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة 55362 قتيلًا و128741 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.