حساب صادق المحمداوي على إكس
متظاهرون ضد ترحيل المهاجرين من أمريكا، 10 يونيو 2025

أمريكا تفرض حظر تجول في لوس أنجلوس.. وترامب يتوعد بـ"تحرير" المدينة من الأجانب

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 11 يونيو 2025

أصدرت رئيسة بلدية لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا كارين باس، أمس، قرارًا بفرض حظر تجول ليلي وسط المدينة في أعقاب صدامات اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة.

وبدأت التوترات في لوس أنجلوس يوم الجمعة الماضي، عندما اشتبك متظاهرون مع مسؤولي إنفاذ القانون الذين كانوا يُجرون مداهماتٍ للتفتيش عن المهاجرين في مواقع متعددة بوسط المدينة، بعد تحركات من إدارة ترامب لتكثيف مراجعة سجلات الهجرة "للقضاء على حالات تجاوز مدة التأشيرات".

وقالت باس في تصريحات صحفية "لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجول في وسط مدينة لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب".

في السياق، قال ترامب أمس إن المدينة تتعرض لاجتياح من "أعداء أجانب"، مؤكدًا أن "هذا الانفلات الأمني لن يستمر، سنحرر المدينة".

وأضاف ترامب أثناء وجوده في قاعدة فورت براج العسكرية في ولاية كارولاينا، "لن نسمح بمهاجمة عناصر أمن فيدراليين، لن نسمح باجتياح مدينة أمريكية واحتلالها من قبل أعداء أجانب".

وتابع قائلًا "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلامًا أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا".

وشن ترامب هجومًا على المتظاهرين، ووصفهم بـ"الحيوانات الذين يحملون أعلام دول أخرى بفخر".

في المقابل، اعتبر حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، تحركات ترامب لمواجهة الاحتجاجات بمثابة "فرض حصار عسكري" على لوس أنجلوس.

وجاءت تصريحات الديمقراطي نيوسوم بعد أن أمر ترامب بنشر ما يقرب من 5 آلاف جندي، من بينهم عناصر من الحرس الوطني ومشاة البحرية "المارينز"، في ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة.

وقال نيوسوم إن حملة ترامب على الهجرة تجاوزت بكثير مسألة توقيف المجرمين، مشيرًا إلى أنها امتدت لاحتجاز عمال منازل وزراعيين وعمالة يومية، مردفًا بأن قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا دون موافقته يجب أن يكون بمثابة تحذير لباقي الولايات.

ومنذ دخول ترامب البيت الأبيض في ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، ركز على ملف الهجرة بلهجة صارمة وعملية تصعيدية واضحة، إذ تعهد في خطاب يوم تنصيبه بوقف ما سمّاه "غزو الحدود والمهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا"، معتبرًا أنهم سبب في ارتفاع نسبة الجرائم في الولايات المتحدة.

كما وعد الرئيس الأمريكي بـ"أكبر حملة ترحيل"، وباتت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية/ICE تنفذ حملة اعتقالات يومية وصلت إلى الكنائس والمدارس، ومطلع يونيو/حزيران الجاري أعلن عن حظر دخول مواطني 12 دولة وقيود جزئية على 7 أخرى، ضمن سياسات تتعلق بـ"مكافحة الإرهاب".