اعتقلت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية/ICE أكثر من 300 مهاجر غير نظامي في أول أيام عملها بعد صدور أوامر تنفيذية من الرئيس دونالد ترامب، أول أمس، حسب عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي كاتي بريت.
وتعهد ترامب في خطاب يوم تنصيبه، الاثنين، بوقف ما سمّاه "غزو الحدود والمهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا"، معتبرًا أنهم سبب في ارتفاع نسبة الجرائم في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في حديثه "سأعلن حالة الطوارئ الوطنية على حدودنا الجنوبية.. سيتم وقف جميع أشكال الدخول غير القانوني على الفور، وسنبدأ عملية إعادة الملايين والملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي أتوا منها".
وقالت كاتي بريت، عبر إكس، إن نتائج أول يوم عمل للوكالة تحت إدارة ترامب دليل واضح على التزام الإدارة بوعود حملتها الانتخابية بإعادة الأمن إلى الحدود وتطبيق قوانين الهجرة.
وأضافت "كان اليوم الأول الكامل لتطبيق قوانين ICE تحت إدارة ترامب أكبر من أي يوم خلال 4 سنوات من إدارة بايدن".
وأوضحت أن عملاء ICE اعتقلوا 308 أشخاص من الأفراد غير الموثقين في أمريكا، مشيرةً إلى أن "العمليات أثبتت نجاحها، وأسفرت عن القبض على العديد من الأفراد المطلوبين لارتكابهم جرائم شنيعة مثل القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي والخطف".
في السياق، نقلت CNN عن توم هومان الذي اختاره الرئيس الأمريكي لإدارة أمن الحدود قوله إن "عمليات الاستهداف مخطط لها بشكل جيد، وتم التحقيق فيها بشكل مكثف، والضباط لديهم معلومات موثوقة عندما يخرجون للتنفيذ".
وتابع "أولوياتنا استهداف الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني ولديهم سجل إجرامي ويشكلون تهديدًا للسلامة العامة".
كما أعلنت إدارة ترامب السماح لوكلاء الهجرة الفيدراليين بتنفيذ عمليات الاعتقال داخل المدارس والكنائس التي تُعرف بـ"المناطق الحساسة"، والتي منعت إدارة الهجرة والجمارك إجراء اعتقالات فيها عام 2011.
وقال القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي بنيامين هوفمان، "لن يختبئ المجرمون بعد الآن في المدارس والكنائس لتجنب الاعتقال".
موقف الرئيس الأمريكي من المهاجرين غير النظاميين ليس جديدًا، فضمن حملته الانتخابية الأولى عام 2016، هاجمهم ترامب واعتبر أن أغلبهم "مغتصبون وناقلون للمخدرات والجريمة".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قدّر مركز بيو للأبحاث في واشنطن عدد المهاجرين غير النظاميين بنحو 10.5 مليون عام 2021، وهم يمثلون حوالي 3% من إجمالي سكان الولايات المتحدة، و22% من السكان المولودين في الخارج.
فيما قال معهد سياسة الهجرة إن أعدادهم بلغت 11.7 مليون شخص، بينهم 5.3 مليون من المكسيك، و700 ألف لكل من السلفادور وجواتيمالا، و500 ألف للهند وهندوراس.