حساب People's City Council - Los Angeles على إكس
احتجاجات لوس أنجلوس، 8 يونيو 2025

ترامب يهدد بإرسال المارينز إلى لوس أنجلوس.. والاحتجاجات تصل سان فرانسيسكو

قسم الأخبار
منشور الاثنين 9 يونيو 2025

أعلنت شرطة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، صباح اليوم، أن وسط المدينة بأكمله منطقة "تجمع غير قانوني"، وذلك مع استمرار الاحتجاجات على خلفية حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة، ما تبعه نشر 2000 عنصر بالحرس الوطني لفض التظاهرات، في وقت امتدت الاحتجاجات إلى سان فرانسيسكو.

وهدد ترامب بإرسال قوات المارينز إذا ساء الوضع، فيما كتبت شرطة لوس أنجلوس على إكس "عليكم مغادرة المنطقة فورا"، وطلبت من جميع الشركات أو المقيمين في المدينة الإبلاغ "عن أي أعمال تخريب أو أضرار أو نهب حتى يمكن توثيقها بمحضر رسمي، يرجى تصوير جميع أعمال التخريب والأضرار قبل تنظيفها".

وخلال الأسبوع الجاري، ألقت شرطة لوس أنجلوس القبض على 56 شخصًا على خلفية الاحتجاجات المستمرة، وأصيب شرطيان تعرضا للدهس بدراجة نارية خلال الاحتجاجات، حسب تقارير شرطية.

واحتشد آلاف المتظاهرين في وسط منطقة لوس أنجلوس وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي وأضرموا النار في مركبات ذاتية القيادة، في الوقت الذي استخدمت فيه قوات إنفاذ القانون المحلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية للسيطرة على الحشود.

https://x.com/PplsCityCouncil/status/1931892656134586759/video/1

وامتدت الاحتجاجات إلى سان فرانسيسكو في الولاية نفسها، وأعلنت شرطة المدينة صباح اليوم عن توقيف حوالي 60 شخصًا خلال مواجهات مع محتجين ضد سياسة ترامب المناهضة للهجرة.

وذكرت شرطة سان فرانسيسكو أن الوضع تفاقم خلال تظاهرة عندما "أصبح العديد من المشاركين فيها عنيفين" وهاجموا مباني وسيارة شرطة.

وعن قراره نشر عناصر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، قال ترامب إن هدفهم ضبط الأمن وفرض القانون، مؤكدًا أن أي تعدٍ على قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس ستتم مواجهته بقوة.

‏وكان ترامب اتهم المسؤولين في كاليفورنيا بالعجز عن القيام بمهامهم، وقال "لن نتسامح مع هذه الاحتجاجات اليسارية الراديكالية التي يقودها محرضون ومثيرو شغب".

من جهتها، وصفت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس بأنه "تصعيد خطير" وجزء من أجندة إدارة ترامب "القاسية"، كما دعمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2024 المتظاهرين "السلميين للغاية" الذين تظاهروا في نهاية هذا الأسبوع عقب حملات تفتيش الهجرة الفيدرالية، وقالت "أواصل دعم ملايين الأمريكيين الذين يدافعون عن حقوقنا وحرياتنا الأساسية".

أما حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم فقال إنه طلب من إدارة ترامب إلغاء نشر القوات في مقاطعة لوس أنجلوس، وأضاف "لم نواجه أي مشكلة حتى تدخل ترامب وهذا انتهاك خطير لسيادة الدولة".

نيوسوم ليس وحده من انتقد قرار ترامب، إذ ندد حكام ولايات أمريكية ينتمون إلى الحزب الديمقراطي بنشر ترامب قوات من الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات المناهضة لاعتقال مهاجرين، مشيرين إلى أن الصلاحية في هذا الشأن تعود لحاكم الولاية، وقالوا في بيان مشترك "إن تحرك ترامب يعد إساءة استخدام للسلطة".

وحسب CNN، يُعدّ الحرس الوطني أقدم عناصر القوات المسلحة الأمريكية، ويتألف الآن من 325000 جندي من كل ولاية من الولايات الخمسين، بالإضافة إلى ثلاثة أقاليم ومقاطعة كولومبيا.

ومن الشائع أن يستدعي حكام الولايات حرس ولاياتهم للاستجابة للكوارث الطبيعية، لكن في الحالة الراهنة أصبح الحرس الوطني تابعًا للسلطة الفيدرالية، وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس مثل هذه السلطة منذ أعمال الشغب التي اندلعت في لوس أنجلوس عام 1992 بسبب تبرئة أربعة ضباط شرطة بيض من ضرب سائق السيارة الأسود رودني كينج، وفق CNN.

وقُتل العشرات، وجُرح الآلاف، واعتُقل الآلاف خلال عدة أيام من أعمال الشغب في لوس أنجلوس آنذاك، وقُدِّرت الأضرار التي لحقت بالممتلكات بأكثر من مليار دولار في واحدة من أسوأ الاضطرابات المدنية في تاريخ الولايات المتحدة، حسب CNN.

وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قال أول أمس إن وزارة الدفاع مستعدة لإعلان تعبئة مشاة البحرية "إذا استمر العنف" في لوس أنجلوس.

وبدأت التوترات الجمعة الماضي، عندما اشتبك متظاهرون مع مسؤولي إنفاذ القانون الذين كانوا يُجرون مداهماتٍ للتفتيش عن المهاجرين في مواقع متعددة بوسط المدينة.

ويوم السبت، وسّعت سلطات الهجرة الأمريكية نطاق إجراءاتها لتشمل منطقة باراماونت، ذات الأغلبية اللاتينية، وواجهت مزيدًا من الاحتجاجات.

وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس إن بعض سكان المدينة "يشعرون بالخوف" بعد تصرفات وكالة الهجرة الفيدرالية.

ومؤخرًا، أعلنت دائرة خدمات المواطنة والهجرة/USCIS وهيئة الجمارك وحماية الحدود/CBP ووكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك/ICE في الولايات المتحدة عن تكثيف مراجعة سجلات الهجرة "للقضاء على حالات تجاوز مدة التأشيرات الناجمة عن فشل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في إنفاذ القانون".

وذلك بعد إلقاء السلطات الأمريكية القبض على المصري محمد صبري سليمان الذي هاجم مظاهرات داعمة لإسرائيل في ولاية كولورادو، حيث ألقى على المشاركين زجاجات حارقة، فأصاب عددًا منهم.

وتُعد لوس أنجلوس ثاني أكبر مدينة أمريكية من حيث عدد السكان، وتشير البيانات الرسمية إلى أن 82% من سكان ضاحية باراماونت، التي يقطنها قرابة 50 ألف نسمة، هم من أصول إسبانية أو لاتينية.