مستشفيات غزة تستقبل جثامين 95 فلسطينيًا في عيد الأضحى

استقبلت مستشفيات قطاع غزة جثامين 95 قتيلًا و304 مصابين خلال الـ48 ساعة الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي على السكان والنازحين في القطاع تزامنًا مع الاحتفال بعيد الأضحى، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وذكرت الوكالة نقلًا مصادر محلية لم تسمها، أن حصيلة القتلى والمصابين ارتفعت إلى نحو 5 آلاف قتيل وقرابة 14 ألف مصاب، منذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/مارس الماضي.

وأشارت وفا إلى أن 15 فلسطينيًا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 50 آخرين، اليوم، في "مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الصبرة بمدينة غزة".

وأفادت الوكالة بأن طائرات إسرائيلية "استهدفت منزلًا بصاروخين في حي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا على الأقل بينهم 6 أطفال، وأكثر من 50 جريحًا".

وحسب وفا رجحت مصادر في طواقم الإنقاذ، أن يتجاوز عدد القتلى 30، نظرًا لوجود عدد كبير من المفقودين جراء قصف الاحتلال للمنزل، واصفة الوضع في المكان بالقاسي.

وفي مارس الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربه على القطاع، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.

ومنذ مارس، لم ينجح الوسطاء في أمريكا ومصر وقطر في التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة وإتمام عملية تبادل المحتجزين، لتمسك إسرائيل بالبقاء في القطاع والقضاء على المقاومة.

في سياق آخر، نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين إن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتولى تسليم المساعدات للنازحين في القطاع.

وأشار المصادر الأربعة إلى أن الأموال المخصصة للمؤسسة ستأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها في وزارة الخارجية الأمريكية.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية نهاية مايو/أيار الماضي، توزيع المساعدات الإغاثية على القطاع بعد حصار فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي استمر قرابة ثلاثة أشهر منع خلاله دخول المساعدات ضمن خطة تجويع السكان.

وتعرضت المؤسسة لانتقادات شديدة من قبل المنظمات الإنسانية بما في ذلك الأمم المتحدة، بسبب ما تردد عن افتقارها للحيادية، في توزيع المساعدات الأسبوع الماضي وسط تحذيرات من أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة.