حساب إيلون ماسك على إكس
إيلون ماسك وابنه برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 12 فبراير 2025

بعد انفجار خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يدعو لحزب سياسي جديد

قسم الأخبار
منشور السبت 7 يونيو 2025

دعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اليوم، إلى تأسيس حزب جديد في الولايات المتحدة أطلق عليه اسم "حزب أمريكا"، لتمثيل "غالبية الأمريكيين" الذين لا ينتمون إلى التيارين الحزبيين التقليديين، وذلك في أعقاب خلاف مستمر مع الرئيس دونالد ترامب.

وجاءت دعوة ماسك بعد إطلاقه استطلاع رأي لمتابعيه عبر إكس الخميس الماضي، تساءل فيه عمّا إذا كانت هناك حاجة إلى حزب جديد يمثل 80% من الوسط (بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي)، وبلغت نسبة المؤيدين 80.4% في تصويت شارك فيه 5.6 مليون شخص.

وكتب ماسك عبر إكس "لقد قال الشعب كلمته، هناك حاجة لحزب سياسي جديد في أمريكا لتمثيل 80% من الأمريكيين بالمنتصف، وقد وافق 80% من الشعب على ذلك.. وهذا هو القدر (المصير)".

والأسبوع الماضي، اندلع خلاف بين الرئيس الأمريكي وماسك بسبب قانون الإنفاق الحكومي الذي وصفه ماسك بأنه "بشع ومثير للاشمئزاز"، قبل أن ينسب الفضل لنفسه في نجاح ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، في حين قال ترامب إن ماسك يخالف القانون بسبب تخفيض الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية، ما يؤثر على شركته تسلا.

ولكن الخلاف الذي بدأ هادئًا احتد يوم الأربعاء، ليصل مرحلة الغليان بعد ظهر الخميس في المكتب البيضاوي، أثناء زيارة المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي جلس محرجًا في صمت تام.

وأعرب ترامب عن دهشته من انتقاد ماسك لقانون الضرائب والإنفاق الحكومي، كما تصريحاته بأن الرئيس الأمريكي كان سيخسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي لولا دعمه الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات.

وقال ترامب إن ماسك يُغيّر موقفه الآن فقط لأن شركته للسيارات، تسلا، ستتضرر من مساعي الجمهوريين لإنهاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية.

في المقابل، قال ماسك عبر إكس إنه "لا يُبالي بدعم السيارات، بل يُريد تقليص الدين العام، الذي يُمثل تهديدًا وجوديًا للبلاد"، كما جدد قوله إن الديمقراطيين كانوا سينتصرون في انتخابات العام الماضي لولا مساعدته ترامب.

كما أيّد مقترحًا بعزل الرئيس الأمريكي في خضم التصعيد الذي يشهده الخلاف بين الحليفين السابقين، فيما قال ترامب إنه لا يمانع أن ينقلب ماسك عليه "لكنه كان ينبغي عليه فعل ذلك منذ أشهر".

قبل خلافهما شكّل ترامب وماسك تحالفًا تُوّج بحصول الأخير على منصب رئيسي في سلطة خفض الميزانية في إدارة ترامب، وأصبحت وزارة كفاءة الحكومة التي أنشأها ويرأسها الملياردير الأمريكي واحدة من أبرز اتجاهات ترامب في الحكم، بعدما خطوات عدة لتقليل الإنفاق وتسريح آلاف الموظفين.

ويمتلك ماسك، الذي يدير شركات تسلا وسبيس إكس وإكس-إيه آي/xAI للذكاء الاصطناعي، عقودًا ضخمة مع الحكومة الأمريكية، حيث حصلت شركاته في عام 2023 وحده على وعود بتمويلات تصل إلى 3 مليارات دولار من خلال نحو 100 عقد مع 17 وكالة حكومية مختلفة.