
في حملة يقودها ترامب وماسك.. طرد أكثر من 9500 موظف حكومي أمريكي
طرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من 9500 موظف حكومي في وزارات الداخلية والطاقة وشؤون قدامى المحاربين والزراعة والصحة والخدمات الإنسانية، في حملة استهدفت في معظمها حتى الآن الموظفين تحت الاختبار في عامهم الأول في العمل والذين يتمتعون بمستوى أقل من الأمان الوظيفي، حسب رويترز.
وبالإضافة إلى عمليات الفصل التي أوردت رويترز الأنباء عنها، قال البيت الأبيض إن نحو 75 ألف موظف قبلوا عرضًا من ترامب ومستشاره إيلون ماسك للاستقالة طواعية. ويعادل هذا نحو 3% من القوة العاملة المدنية التي يبلغ قوامها 2.3 مليون، وفق CNBC.
وقال ترامب إن الكثير من الأموال تضيع هباء بسبب الهدر والاحتيال. وتبلغ ديون الحكومة نحو 36 تريليون دولار، وبلغ عجزها 1.8 تريليون دولار العام الماضي.
وإلى جانب عمليات التسريح، يحاول ترامب وماسك إلغاء الحماية التي توفرها الخدمة المدنية للموظفين الذين اجتازوا فترة الاختبار وتجميد معظم المساعدات الخارجية، وحاولا إغلاق بعض المؤسسات الحكومية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجهاز حماية المستهلك بالكامل تقريبًا، وفق رويترز.
ومن بين قرارات الرئيس الأمريكي منذ تنصيب الشهر الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، ووقف جميع المساعدات الدولية لمدة 90 يومًا، باستثناء العسكرية المقدمة لمصر وإسرائيل.
وقالت مصادر مطلعة على خفض الوظائف لم تسمها رويترز إن ما يقرب من نصف العاملين تحت الاختبار في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وآخرين في معاهد الصحة الوطنية أجبروا على ترك وظائفهم.
وذكرت مصادر مطلعة لرويترز الجمعة إن هيئة الغابات ستطرد نحو 3400 موظف تم تعيينهم في الآونة الأخيرة، كما ستطرد هيئة المتنزهات الوطنية نحو ألف موظف. وحسب مصدرين آخرين، تستعد مصلحة الضرائب لتسريح آلاف الموظفين خلال أيام، وهي الخطوة التي يمكن أن تؤدي إلى ضغط الموارد قبل الموعد النهائي المحدد للمواطنين لتقديم الإقرارات الضريبية في 15 أبريل/نيسان المقبل.
وعبر موظفون اتحاديون عن صدمتهم بعد فصلهم. وقال نيك جيويا الذي خدم في الجيش وعمل في وزارة الدفاع لمدة 17 عامًا قبل الانضمام إلى خدمة الأبحاث الاقتصادية التابعة لوزارة الزراعة في ديسمبر/كانون الأول الماضي وتم فصله الخميس الماضي "فعلت الكثير من أجل بلدي، وباعتباري عسكريًا سابقًا خدم بلاده، أشعر وكأن بلدي خانتني"، حسب رويترز.
وقال لرويترز المدير التنفيذي للاتحاد الوطني للموظفين الاتحاديين ستيف لينكارت، الذي يمثل أكثر من 100 ألف عامل، إنه يتوقع أن يركز ماسك وإدارة ترامب على الوكالات التي تنظم الصناعة والتمويل.
وأبرمت شركة سبيس إكس المملوكة لماسك عقودًا كبرى مع الحكومة الأمريكية.
وأضاف لينكارت "هذا هو الهدف الحقيقي من كل هذا... إبعاد الحكومة عن طريق الصناعة وفاحشي الثراء، وهذا هو السبب وراء حماس إيلون ماسك الشديد لهذا الأمر".