مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ يناقش التغيرات المناخية، 2 يونيو 2025

"الشيوخ" يناقش التغيرات المناخية بعد أزمة الإسكندرية.. ورئيس المجلس: ما زلنا مغيبين

صفاء عصام الدين
منشور الاثنين 2 يونيو 2025

خصص مجلس الشيوخ جلسته العامة اليوم لمناقشة عدد من الطلبات وتقرير بشأن التغيرات المناخية والتصحر وأثر التغيرات المناخية على المناطق الساحلية والمحميات الطبيعية.

وخلال المناقشات، قال رئيس المجلس عبد الوهاب عبد الرازق "مازلنا مغيبين، ونتناول هذه الأمور بقدر من الرفاهية، رغم أن المسألة باتت حقيقة".

تأتي المناقشات بعد الرياح العاصفة التي ضربت الإسكندرية بشكل مفاجئ، والأمطار التي أغرقت الشوارع مؤخرًا.

وأكد عبد الرازق أن التغيرات البيئية لم تعد تحتمل التأجيل، داعيًا إلى مراجعة القوانين البيئية، وتحديثها بما يتناسب مع المعايير الدولية، مشددًا على ضرورة الاستفادة من التشريعات المقارنة، لدعم بنية تشريعية قادرة على حماية المحميات الطبيعية ومواجهة المخاطر المناخية.

فيما تساءل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري إيهاب وهبة "هل ما حدث في الإسكندرية له علاقة مباشرة بالتغيرات المناخية؟".  

في السياق ذاته، قدّم النائب محمود القط طلب مناقشة عامة بشأن خطط وزارة البيئة للتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، لا سيما في المناطق الساحلية.

وأكد القط أن ما حدث في الإسكندرية خلال الأيام الماضية ليس ظاهرة عابرة، بل دليل صارخ على التسارع غير المسبوق في وتيرة التغير المناخي. وقال إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى اضطراب في أنماط الطقس، مما يرفع من احتمالية هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات مدمرة.

وقال القط إن منطقة البحر المتوسط، ومنها مصر، تشهد معدلات تسخين أعلى من المتوسط العالمي، ما يجعلها أكثر عرضة للتغيرات المناخية، مطالبًا الحكومة بإعلان خططها للتعامل مع هذا الواقع عبر أنظمة إنذار مبكر ومشروعات حماية ساحلية مستدامة، وتكامل تشريعي وتشغيلي بين الوزارات المعنية.

في مداخلته، أشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد طارق عبد العزيز إلى أن مجلس الشيوخ "أضاء اللمبة الحمراء" للجهات التنفيذية بشأن قصور القوانين البيئية الحالية. وقال "ما زلنا نعيش في ظل قوانين مُحمّلة بأكياس الرمل، بينما العالم يركض نحو تشريعات ذكية ومواكبة".

من جهته، حذر وكيل المجلس بهاء أبو شقة من خطورة التأخر في مواجهة التصحر والتغيرات المناخية، واصفًا القوانين الحالية بـ"البالية والعقيمة"، مطالبًا بتشكيل هيئة مستقلة للمحميات، وتحديث التشريعات المرتبطة بالاقتصاد الأزرق، واقترح إصدار قانون موحد يُفعّل الدستور ويراعي الالتزامات البيئية الدولية.

وانتشرت عبر فيسوك صور ومقاطع فيديو لمركبات غارقة في نفق سيدي بشر، وسيارات محطمة، ولافتات إعلانية، اقتلعتها الرياح، فجر السبت الماضي، ونشرت مواقع إخبارية أنباءً عن انهيار أجزاء من عقار بشارع تانيس في منطقة كامب شيزار، فيما قال شهود عيان لـ المنصة وقتها من أحياء مختلفة في الإسكندرية إن أجزاءً من شرفات انهارت، ونوافذ زجاجية وخشبية تحطمت وتطايرت من شدة الرياح.

وبينما لم تصدر الهيئة العامة للأرصاد الجوية أي بيانات بشأن الطقس السيئ في الإسكندرية وبعض المناطق على ساحل البحر المتوسط، تقدم النائب أيمن محسب بسؤال برلماني إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ورئيس هيئة الأرصاد، بشأن غياب أي تحذيرات مسبقة للمواطنين، وتقصير الجهات التنفيذية في الاستعداد للتقلبات المناخية المفاجئة.