صفحة أخبار غزة على فيسبوك
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة، يناير 2024

إسرائيل تعلن توسيع العمليات العسكرية بغزة.. وحماس: مستعدون للمفاوضات

قسم الأخبار
منشور الاثنين 2 يونيو 2025

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركانه إيال زامير، أمس، مواصلة التقدم وتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة بغض النظر عن أي مفاوضات، في وقت أبدت حركة حماس استعدادها للبدء فورًا في جولة مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن نقاط الخلاف.

وأوضح كاتس أن تقدم القوات الإسرائيلية في غزة سيتم باستخدام كل الوسائل اللازمة "لحماية الجنود" والقضاء على من وصفهم بـ"القتلة" في حركة حماس، وفق الجزيرة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه "إما أن تطلق حماس سراح المحتجزين أو تباد".

من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في جنوب وشمال قطاع غزة.

وأكد زامير خلال جولة في جنوب القطاع برفقة قادة عسكريين أن جيش الاحتلال "يواصل تطهير مساحات واسعة من البنية التحتية لحماس وفق خطة محكمة حتى إعادة المحتجزين والقضاء على قدرات حماس العسكرية".

أما حماس، فقالت في بيان إنها ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى "إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة".

وأضافت أنها "تؤكد استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال مؤخرًا إن الوسطاء "قريبون جدًا" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين في قطاع غزة، مضيفًا "قد نعلن عن الأمر اليوم أو غدًا، هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق".

ومؤخرًا اتهم قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لـ المنصة الإدارة الأمريكية بـ"التواطؤ مع الاحتلال"، معتبرًا أن المقترح الأمريكي جاء متماشيًا مع شروط إسرائيل، في محاولة لدفع المقاومة لرفضه وإظهارها في صورة المتعنتة، بعد أن وافقت على مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في صورته الأولى التي رفضتها إسرائيل بشكل قاطع، وكانت تتضمن وقف الحرب.

وانتقد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، السبت، رد حركة حماس على المقترح الذي قدمه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفه بأنه "غير مقبول تمامًا"، وطالبها بقبول الإطار الزمني الموضوع كأساس لمحادثات غير مباشرة يمكن الشروع بها خلال أسبوع.

وكانت حركة حماس أعلنت السبت أنها ستطلق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وتسلم 18 جثمانًا مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، وعدد يُتفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته إسرائيل رفضًا للمقترح.

ومساء الأحد، أصدرت مصر وقطر بيانًا مشتركًا بشأن المفاوضات، جاء فيه "تواصل جمهورية مصر العربية ودولة قطر جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ارتكازًا على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح".

وأضاف "تؤكد مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة على اعتزامهما تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات، كما تدعو مصر وقطر لضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة".

وختم "كما تتطلع الدولتان لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوما تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولًا لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقا للخطة، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس/آذار 2025".

ولا تزال حماس تحتجز 58 شخصًا في قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال مقتل 35 منهم، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين 4 أمريكيين، بعدما أطلقت حماس مؤخرًا سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

وفي 18 مارس الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.