بعد الحديث عن تخفيض رسوم المرور.. مصر تدعو "ميرسك" لإعادة العبور من قناة السويس

دعا رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، مجموعة A.P. Moller - Maersk للمبادرة باتخاذ قرارات جديدة بتعديل جداول إبحارها والعودة التدريجية للعبور من قناة السويس في ضوء التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر.

وعلى خلفية هجمات جماعة الحوثي على السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، بدأت الخطوط العالمية منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 تعديل مسارها للدوران حول رأس الرجاء الصالح بدلًا من عبور قناة السويس في منطقة البحر الأحمر التي تعد أقصر الطرق التجارية بين أوروبا وآسيا.

وأمس، نقل موقع البورصة عن مصادر بالخط الملاحي التايواني EVERGREEN أن الخط يدرس استئناف العبور بقناة السويس مجددًا الشهر المقبل، وبدء إبرام تعاقدات جديدة واتفاقيات مع الشركات الملاحية والمستوردين.

واليوم، التقى ربيع وفدًا من ميرسك بحضور نائب رئيس المجموعة كاميلا جين هولتس وبمشاركة ممثلي المجموعة في عدد من المناطق الجغرافية المختلفة، بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية لبحث سبل التعاون المشترك.

وأشار إلى استجابة الهيئة لطلبات عدد من الخطوط الملاحية بمنح حوافز وتخفيضات مؤقتة بنسبة 15% لسفن الحاويات بحمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر لتشجيع عودة الخطوط الملاحية للعبور من القناة.

وأمس، أعلنت الهيئة اعتزامها تخفيض رسوم عبور سفن بعض شركات الملاحة بنسبة تتراوح من 12 إلى 15% لفترة محددة ستعلنها لاحقًا، بهدف تشجيع المزيد من السفن على استخدام القناة.

وأضاف رئيس الهيئة أن الظروف مواتية لاتخاذ قرارات أكثر إيجابية نحو العودة لعبور قناة السويس في ظل رغبة دولية وإقليمية في التوصل لحلول جذرية لإشكالية حرية الملاحة بمنطقة البحر الأحمر. 

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف قصف الحوثيين في اليمن بعد تعهد الجماعة اليمنية بعدم استهداف السفن الأمريكية وإعاقة حركتها في الشرق الأوسط، فإن ربيع أشار إلى استمرار شعور الشركات بالقلق من المرور في ظل مرور الصواريخ من اليمن إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.

من جانبها، أكدت كاميلا جين هولتس حرص المجموعة على العودة للإبحار من قناة السويس مرة أخرى، وهو ما ينعكس على اهتمام المجموعة بمتابعة مستجدات الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر، ودراسة المعطيات المتغيرة على مدار الساعة.

من جهته، أوضح ممثل المجموعة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاني النادي، أن قناة السويس ستظل الخيار الأول للمجموعة، مشيرًا إلى أن المؤشرات الإيجابية الأخيرة عن استقرار الأوضاع في المنطقة تمثل دفعة جيدة تستقبلها المجموعة بمزيد من الدراسة والتحليلات الجادة.

وفي يوليو/تموز الماضي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم التسهيلات المطلوبة لجذب الاستثمارات لمنطقة قناة السويس، بما يضمن استدامتها الاقتصادية، وإزالة المعوقات الإدارية أمام المستثمرين، مشددًا على "الدور المحوري لتوسيع القاعدة الصناعية وتوطينها محليًا، باعتبارها هدفًا استراتيجيًا للدولة".