حساب إسرائيل بالعربية على إكس
المحتجز عيدان ألكسندر مع عائلته عقب إطلاق سراحه من غزة، 12 مايو 2025

أكسيوس: اتصالات سرية بين أمريكا وحماس أدت لإطلاق سراح عيدان ألكسندر

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 13 مايو 2025

قال مسؤولان إسرائيليان ومسؤول فلسطيني ومسؤول أمريكي، لم يسمهم أكسيوس، اليوم، إن المحادثات التي أدت إلى إطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، أمس، بدأت برسالة من مسؤول في حركة حماس إلى الزعيم السابق لـ"العرب الأمريكيون من أجل ترامب" بشارة بحبح.

وحسب أكسيوس، كانت حماس تسعى لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل، وكان فريق ترامب يسعى لإطلاق سراح ألكسندر، وأصبح بحبح، رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي الذي ساعد ترامب على كسب تأييد الناخبين العرب في انتخابات 2024، الوسيط لهذه الصفقة.

وتواصل مسؤول من حماس خارج غزة مع بحبح في أواخر أبريل/نيسان الماضي على أمل بدء حوار مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وتبادل الجانبان حوالي 20 رسالة عبر بحبح خلال الأسبوعين الماضيين، كما تحدث مع خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، وفي النهاية اقتنعت حماس أن إطلاق سراح ألكسندر "مجانًا" سيكون له وزن كبير لدى ترامب.

وأمس، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ألكسندر، بعد 584 يومًا من الاحتجاز في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان على تليجرام إن عودة عيدان ألكسندر "ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأمريكية وجهود الوسطاء، وليس نتيجة للعدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري"، مؤكدة أن "نتنياهو يضلل شعبه، وفشل في استعادة أسراه بالعدوان، وعودة عيدان ألكسندر تؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هي السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب".

وكان قيادي بارز في حركة حماس كشف لـ المنصة أمس عن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخريب المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة قطر ومصر، وشهدت للمرة الثانية مفاوضات مباشرة بين ممثلين للإدارة الأمريكية وقيادة حماس، من خلال تصفية ألكسندر.

ووفق أكسيوس، علمت إسرائيل بالمحادثات السرية حول ألكسندر من خلال أجهزة الاستخبارات الخاصة بها، وليس من البيت الأبيض.

وعندما زار وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن، الخميس الماضي، لم يتطرق نظراؤه الأمريكيون إلى الموضوع، وقال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن ديرمر اضطر إلى إثارة الموضوع بنفسه مع ويتكوف، فأكد الأخير أن المحادثات تجري، لكن إسرائيل لن تضطر إلى تقديم أي شيء مقابل إطلاق سراح ألكسندر.

وخدم عيدان ألكسندر 20 عامًا في لواء جولاني، قبل أن يتم أسره في السابع من أكتوبر خلال خدمته في موقع كيسوفيم العسكري.

وقال مسؤول فلسطيني لأكسيوس إن إدارة ترامب أبلغت حماس أنه إذا تم إطلاق سراح ألكسندر فإن الولايات المتحدة ستضغط من أجل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 70 إلى 90 يومًا، مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين في غزة.

ووفق فرانس 24، وُلد الدكتور بشارة بحبح عام 1958 في القدس القديمة، وهو ينحدر من عائلة اضطرت للفرار إلى الأردن سنة 1948، حيث أقامت في مخيم الزرقاء للاجئين لمدة عامين، قبل أن تعود إلى البلدة القديمة في القدس عام 1950. 

في عام 2016، صوّت بحبح لترامب، بسبب استيائه من الحزب الديمقراطي وسياسات أوباما في الشرق الأوسط. لكن بعد نقل ترامب للسفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان قرر في انتخابات 2020 التصويت لجو بايدن. 

ورغم ذلك، قرر عام 2024 تأسيس منظمة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" دعمًا لحملة ترامب، كرد فعل على سياسة بايدن وإدارته التي وصفها بأنها داعمة لإسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر.

ولا تزال حماس تحتجز 58 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قُتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.

وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.

ومطلع مارس الماضي، منعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتها إن "تل أبيب لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن محتجزينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسوف تكون هناك عواقب أخرى"، ثم بدأت عدوانًا جديدًا خلال نفس الشهر على القطاع.