في معهد القلب.. 150 مريضًا على قوائم الانتظار وتأجيل متكرر للعمليات

تشهد منظومة الرعاية الصحية بمعهد القلب القومي حالة من الضغط الشديد، وسط تزايد شكاوى المرضى من تأجيل مواعيد العمليات وطول فترات الانتظار التي تمتد لأكثر من شهر، حسبما أكد مريضان لـ المنصة.

وأشار المريضان بالمعهد إلى طول فترة الانتظار للعمليات، إضافة إلى تأجيل مواعيدها أكثر من مرة.

في الوقت نفسه، أشار مدير جمعية الحق في الدواء للرعاية الصحية محمود فؤاد، في تصريح لـ المنصة، إلى تلقي أكثر من 10 شكاوى خلال الشهرين الماضيين بسبب طول فترة الانتظار، مؤكدًا أن الزحام يعود إلى استقبال المعهد للمرضى من جميع المحافظات.

وشدد فؤاد على ضرورة تحديد إدارة المعهد مواعيد دقيقة للعمليات وتوفير نظام تسجيل إلكتروني لتجنب التأجيلات المتكررة، مشيرًا إلى مشكلات متكررة مع مرضى التأمين الصحي الشامل بسبب تأخر الموافقات الطبية التي قد تستغرق شهرين، وهي مدة لا يتحملها المرضى خاصة في الحالات الحرجة.

ولفت إلى عدم توفر المستلزمات الطبية بشكل دائم نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار، ما أدى إلى زيادة تكلفة عمليات القسطرة في المستشفيات الخاصة من 10 آلاف جنيه في عام 2022 إلى أكثر من 75 ألف جنيه حاليًا، فضلًا عن نقص أعداد أطباء الطوارئ خلال الفترات الليلية، حيث لا يوجد سوى طبيبين فقط لمتابعة جميع الحالات، حسب ما رصدته الجمعية.

من جهته، قال نائب مدير معهد القلب الدكتور أحمد كامل لـ المنصة إن عدد حالات الانتظار بلغ نحو 150 حالة، مؤكدًا أن قائمة الانتظار يتم الانتهاء منها خلال شهر حدًا أقصى.

وأضاف كامل أن المعهد يجري نحو 10 عمليات يوميًا وفقًا لعدد الأطباء المتاحين حاليًا.

وفي 2022، كشف تقرير أصدرته نقابة الأطباء حول "المشكلات التي تواجه مهنة الطب في مصر"، أن معدل الأطباء في مصر مقارنة بعدد السكان يبلغ 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، بينما المعدل العالمي 23 طبيبًا لكل 10 آلاف.

وكانت أعلنت وزارة الصحة والسكان في فبراير/شباط الماضي الانتهاء من إجراء 2.606 مليون عملية جراحية، ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، ومن بينها جراحات القلب، منذ انطلاقها في شهر يوليو/تموز 2018.