قالت وزارة الخارجية إنها أجرت اتصالات عاجلة فور ورود معلومات عن أزمة السفينة "Petro 1" العالقة قبالة سواحل الشارقة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وعلى متنها سبعة بحارة مصريين للتأكد من سلامتهم، ومتابعة مستجدات الموقف مع الجهات المختصة.
وحسب نص بيان الخارجية، اليوم، لم تتدخل الوزارة في الأزمة إلا بعد استغاثة البحارة أمس، وأوفدت القنصلية المصرية ممثلين عنها إلى ميناء الشارقة، كما تواصلت هاتفيًا مع البحارة العالقين للاطمئنان عليهم، بينما دفعت السلطات الإماراتية بقارب من خفر السواحل لمرافقة السفينة والتأكد من توافر الاحتياجات الأساسية للطاقم.
وقالت الوزارة إنها تتابع الوضع القانوني للسفينة بالتنسيق مع الإمارات لضمان حقوق وسلامة البحارة المصريين.
وناشد 7 بحارة مصريين عالقين على متن ناقلة النفط "PETRO 1"، قنصلية مصر في دبي سرعة التدخل لإنقاذهم، بعد أشهر من المعاناة في عرض البحر قبالة ميناء الشارقة بالإمارات، دون السماح لهم بالرسو أو دخول الميناء، بسبب "خلافات مع مالك السفينة وشركة التشغيل" حسب بيان للطاقم على فيسبوك.
وتأكدت المنصة من صحة المناشدة وموقع السفينة التي ترفع علم بنما، والمملوكة لشركة PETROFLEET FZC ومقرها الإمارات، وتديرها شركة LUNA SHIPPING LLC، وفقًا لبيانات MyShipTracking المختصة بتتبع السفن عالميًا.
وتواصلت المنصة مع القبطان محمد نبيل عبد المنعم، أحد أفراد الطاقم، الذي أوضح أن السفينة خرجت من ميناء عجمان نهاية يناير بعد صيانة شاملة، غير أن عطلًا مفاجئًا في المحرك أجبرهم على التوقف، ليقوموا بإلقاء المخطاف في البحر بهدف إصلاحه، الأمر الذي اعتبرته سلطات خفر السواحل في الشارقة مخالفة بدعوى إنزال الخطاف دون تصريح.
وأوضح القبطان أنهم قدموا جوازات سفرهم فيما لم يكن لديهم تراخيص ومستندات ملكية السفينة، حتى طلبت منهم الشركة الخروج من المياه الإقليمية الإماراتية لتجنب أي مشكلات قانونية، ليتعرضوا لاحقًا لسلسلة أعطال دفعت المالك إلى توجيههم نحو موان في عُمان واليمن، قبل أن يطلب منهم التوجه إلى ميناء خالد في 30 مارس/آذار الماضي، إلا أن الميناء رفض استقبال السفينة لعدم تواصل المالك مع سلطات الميناء.
ووصف القبطان الأوضاع المعيشية على متن السفينة بأنها "كارثية"، مشيرًا إلى انعدام المياه الصالحة للشرب، وتوقف إمدادات الطعام، "ما اضطرهم لشرب مياه ملوثة من تنكات الصدأ على متن السفينة، ما أدى إلى إصابة أحد البحارة بالإكزيما"، على حد قوله.
وحسب عبد المنعم، تعطلت جميع مولدات الكهرباء بما في ذلك مولد الطوارئ، مما أدى إلى انقطاع الإنارة لعدة أيام، ولجأ الطاقم إلى استخدام الكشافات لتوجيه الإشارات للسفن المارة لتفادي الاصطدام بها.
وفي بوست على فيسبوك، قال القبطان إن الشركة قطعت عنهم خدمة الإنترنت بعد نشرهم بوست استغاثة عبر السوشيال ميديا، معترضة على "إفشاء الوضع"، ونقل عن أحد أفراد الطاقم قوله إن مالك السفينة خاطبه قائلًا "أنتم تسرعتم، وكان لديّ حل، لكن لن أتدخل بعد ما فعلتموه".
وحسب موقعها الرسمي، تعمل شركة Petrofleet Tankers Management and Oil Trading، المالكة للسفينة في مجال إدارة وتشغيل ناقلات النفط وتقديم خدمات التأجير البحري، ومقرها التشغيلي في دبي.