ناشد 7 بحارة مصريين عالقين على متن ناقلة النفط "PETRO 1"، قنصلية مصر في دبي سرعة التدخل لإنقاذهم، بعد أشهر من المعاناة في عرض البحر قبالة ميناء الشارقة بالإمارات، دون السماح لهم بالرسو أو دخول الميناء، بسبب "خلافات مع مالك السفينة وشركة التشغيل" حسب بيان للطاقم نُشر على فيسبوك.
وقال الطاقم إنهم "لا يعرفون أسباب المنع بشكل رسمي رغم التزامهم جميع الإجراءات البحرية"، مشيرين إلى غياب أي توضيحات من الوكيل الملاحي (Lulu Marine) أو الجهات المختصة، في وقت "تدهورت فيه الأوضاع المعيشية والصحية والنفسية على متن السفينة".
ووفق البيان يضم طاقم السفينة كلًا من "محمد نبيل عبد المنعم، ومحمود فتحي عبد القادر، وحسام محمد محمود، ومحمد حسن المتولي، وياسر رجب بشير حرب، وسامح عبد العظيم الدسوقي، والسيد علي صالح إبراهيم".
وتأكدت المنصة من صحة المناشدة وموقع السفينة التي ترفع علم بنما، والمملوكة لشركة PETROFLEET FZC ومقرها الإمارات، وتديرها شركة LUNA SHIPPING LLC، وفقًا لبيانات MyShipTracking المختصة بتتبع السفن عالميًا.
وحسب الموقع، فإن السفينة لا تزال حتى وقت نشر الخبر متوقفة في الموقع [25° 29.04’ N, 055° 15.48’ E]، قبالة سواحل الشارقة، وذلك منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
تعطل سفينة بها طاقم مصري منذ 105 أيام بالقرب من ميناء عجمان دون السماح لها بالرسووتُظهر بيانات الرحلة أن ناقلة النفط، أبحرت من ميناء عجمان في 15 يناير 2025 الساعة 16:20 بالتوقيت المحلي، وعدلت وجهتها إلى نفس الميناء في 21 يناير 2025 الساعة 09:58 صباحًا، وما زالت متوقفة منذ أكثر من 105 أيام، ما يعني أنها قامت برحلة دائرية خلال 5 أيام فقط، قطعت خلالها 25.67 ميل بحري، بسرعة متوسطة بلغت 3.9 عقدة وسرعة قصوى وصلت إلى 5.3 عقدة.
وقال القبطان محمد نبيل عبد المنعم، أحد أفراد الطاقم، لـ المنصة إن السفينة خرجت من ميناء عجمان نهاية يناير بعد صيانة شاملة، غير أن عطلًا مفاجئًا في المحرك أجبرهم على التوقف، ليقوموا بإلقاء المخطاف في البحر بهدف إصلاحه، الأمر الذي اعتبرته سلطات خفر السواحل في الشارقة مخالفة بدعوى إنزال الخطاف دون تصريح.
وأوضح القبطان أنهم قدموا جوازات سفرهم فيما لم يكن لديهم تراخيص ومستندات ملكية السفينة، حتى طلبت منهم الشركة الخروج من المياه الإقليمية الإماراتية لتجنب أي مشكلات قانونية، ليتعرضوا لاحقًا لسلسلة أعطال دفعت المالك إلى توجيههم نحو موان في عُمان واليمن، قبل أن يطلب منهم التوجه إلى ميناء خالد في 30 مارس/آذار الماضي، إلا أن الميناء رفض استقبال السفينة لعدم تواصل المالك مع سلطات الميناء.
ووصف القبطان الأوضاع المعيشية على متن السفينة بأنها "كارثية"، مشيرًا إلى انعدام المياه الصالحة للشرب، وتوقف إمدادات الطعام، "ما اضطرهم لشرب مياه ملوثة من تنكات الصدأ على متن السفينة، ما أدى إلى إصابة أحد البحارة بالإكزيما"، على حد قوله.
وحسب عبد المنعم، تعطلت جميع مولدات الكهرباء بما في ذلك مولد الطوارئ، مما أدى إلى انقطاع الإنارة لعدة أيام، ولجأ الطاقم إلى استخدام الكشافات لتوجيه الإشارات للسفن المارة لتفادي الاصطدام بها.
وفي بوست على فيسبوك، قال القبطان إن الشركة قطعت عنهم خدمة الإنترنت بعد نشرهم بوست استغاثة عبر السوشيال ميديا، معترضة على "إفشاء الوضع"، ونقل عن أحد أفراد الطاقم قوله إن مالك السفينة خاطبه قائلًا "أنتم تسرعتم، وكان لديّ حل، لكن لن أتدخل بعد ما فعلتموه".
وحسب موقعها الرسمي، تعمل شركة Petrofleet Tankers Management and Oil Trading، المالكة للسفينة في مجال إدارة وتشغيل ناقلات النفط وتقديم خدمات التأجير البحري، ومقرها التشغيلي في دبي.
وتتولى الشركة مسؤوليات الصيانة الفنية وإدارة طواقم السفن وتنظيم عمليات الرسو والإصلاح، إلى جانب تقديم خدمات الشحن التجاري وتشغيل السفن بنظام الرحلة أو التأجير الزمني.
كما تدير Petrofleet عمليات صيانة دورية في أحواض دبي الجافة، وتوفر خدمات شراء قطع الغيار وإدارة التأمين البحري، مستهدفة تقليل الأعطال وتحقيق كفاءة تشغيلية للسفن التي تديرها.
ورُغم محاولات عدة لم تصل المنصة إلى رد من الشركة المالكة للسفينة، لكن حسابًا وهميًا باسمها حاول تبرئتها عبر نشر تعليقات على بوستات استغاثة الطاقم.