أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين في انفجار نفق مفخخ في رفح، جنوب قطاع غزة، في وقت نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو لمحتجز إسرائيلي داخل نفق في غزة، يقول إنه نجا من قصف لمكان وجوده.
ووفق سكاي نيوز، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "خلال حادثة مقتل النقيب نوعام رافيد والرقيب أول يالي سرور، أصيب جندي من وحدة يهلوم، في سلاح الهندسة، بجروح بالغة، وفي حادثة أخرى، أصيب جندي احتياط من الكتيبة 7007، لواء القدس السادس عشر، بجروح بالغة، خلال معارك في قطاع غزة السبت".
وأصدر جيش الاحتلال، السبت، أوامر استدعاء لآلاف الجنود من الاحتياط لدعم توسيع هجومه على قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته المرتقبة لأذربيجان، وفق الشرق الأوسط.
وكانت كتائب القسام بثَّت، السبت الماضي، تسجيلًا مصورًا يُظهِر عملية قالت إنها لإنقاذ محتجز إسرائيلي من داخل نفق قصفه جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وفي فيديو آخر، نُشر السبت، ظهر أحد المحتجزين الإسرائيليين داخل نفق وعلى رأسه وإحدى عينيه ضمادات عليها آثار دماء، وكذلك كانت إحدى ذراعيه مربوطة، وعرَّف نفسه بأنه "الأسير رقم 24"، وقال إنه تعرَّض للقصف بعد عودة العمليات العسكرية في قطاع غزة منتصف مارس/آذار ونجا، وعلى أثر ذلك احتُجز في نفق، الذي بدوره تعرَّض للقصف أيضًا ونجا من الموت للمرة الثانية، مؤكدًا "وضعي صعب للغاية".
ووافق مؤخرًا مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (كابينت) على خطط لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، ووفق الشرق الأوسط، تقيم قوات جيش الاحتلال مناطق عازلة واسعة في غزة منذ انهيار اتفاق سابق لوقف إطلاق النار منتصف مارس الماضي، وتحصر السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت في وسط القطاع وعلى طول الساحل وتمنع دخول شاحنات المساعدات.
وأبريل/نيسان الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن إعادة المحتجزين من قطاع غزة "ليس الهدف الأهم للحكومة"، مضيفًا "يجب أن نقول الحقيقة، عودة المحتجزين ليست أهم شيء".
وأوضح سموتريتش، في مقابلة مع الراديو، "إنه هدف بالغ الأهمية، لكن إذا أردنا القضاء على حماس ومنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن تبقى حماس في غزة".
ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.
وخلال جولات المفاوضات الأخيرة تصر إسرائيل على نزع سلاح المقاومة واستبعاد حماس من أي دور في حكم القطاع في المستقبل، وهو شرط ترفضه الفصائل بشكل قاطع وترهنه بانسحاب الاحتلال بشكل كامل من غزة.
وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.