حساب حركة حماس على تليجرام
تسليم محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، 22 فبراير 2025

مقترح حماس لوقف الحرب.. هدنة 5 سنوات وإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة دون مراسم

محمد خيال
منشور السبت 26 أبريل 2025

كشف مصدر فصائلي تفاصيل مقترح المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار في غزة الذي صاغته حركة حماس بعد تشاور وتوافق مع الفصائل خلال الأيام الماضية، بالإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل هدنة خمس سنوات، والمقرر مناقشته مع الوسطاء المصريين في القاهرة، في اجتماع يعقد اليوم السبت.

ووصل إلى مصر وفد رفيع المستوى من قيادة حركة حماس، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل ونزار عوض الله، لمناقشة المقترح لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "سلسلة طويلة من الاجتماعات بين قادة حماس وفصائل المقاومة انتهت بالتوافق على المقترح".

وأضاف أن المقترح قائم على مبدأ "الرزمة الواحدة"، إذ يتضمن وقف إطلاق النار وهدنة لخمس سنوات، يلتزم خلالها الطرفان بوقف كافة الأعمال ذات الطابع العسكري تجاه الآخر، مقابل إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة دون مراسم احتفالية.

وأشار إلى أن المقترح ينص على أن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب بمجرد التوقيع على الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ، وبدء الانسحاب من القطاع، ورفع الحصار عنه وإزالة القيود عن إدخال المساعدات ومواد البناء لبدء خطة إعادة الإعمار العربية.

وأوضح أن المقترح يتضمن آليات مراقبة من جانب أطراف إقليمية تقترحها كل من حماس وحكومة الاحتلال للتأكد من التزام كل الأطراف بواجبتها ونصوص الاتفاق.

وكشف القيادي الفصائلي عن توافق بين قادة الفصائل على تنظيم سلاح المقاومة مع الرفض التام للشروط المتعلقة بنزعه.

وقبل أيام، أكد رئيس وفد حماس المفاوض ورئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، رفض الحركة لمقترح إسرائيلي تسلمته مؤخرًا عبر الوسطاء في مصر وقطر بالقاهرة، وقال إن "المقاومة وسلاحها مرتبط بوجود الاحتلال، وهو حق طبيعي لشعبنا وكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال".

والثلاثاء الماضي، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة تضمن من خلاله استمرار المفاوضات حتى إنهاء الحرب مقابل إطلاق حماس سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وجثامين القتلى.

وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.